للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «إِنَّهُ قَدْ كَانَ فِيمَا مَضَى قَبْلَكُمْ مِنَ الأُمَمِ مُحَدَّثُونَ، وَإِنَّهُ إِنْ كَانَ فِى أُمَّتِى هَذِهِ مِنْهُمْ، فَإِنَّهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ».

٣٢٤٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى عَدِىٍّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِى الصِّدِّيقِ النَّاجِىِّ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «كَانَ فِى بَنِى إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ إِنْسَاناً ثُمَّ خَرَجَ يَسْأَلُ، فَأَتَى رَاهِباً فَسَأَلَهُ، فَقَالَ لَهُ هَلْ مِنْ تَوْبَةٍ قَالَ لَا. فَقَتَلَهُ، فَجَعَلَ يَسْأَلُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ ائْتِ قَرْيَةَ كَذَا وَكَذَا. فَأَدْرَكَهُ الْمَوْتُ فَنَاءَ بِصَدْرِهِ نَحْوَهَا، فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى هَذِهِ أَنْ تَقَرَّبِى. وَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى هَذِهِ أَنْ تَبَاعَدِى. وَقَالَ قِيسُوا

ــ

بسببه ويحتمل أن الهلاك كان به وبغيره من المعاصي وعند ظهور ذلك منهم هلكوا وفيه معاقبة العامة بظهور المنكر. قوله (محدثون) بفتح المهملة المشددة. الخطابي: المحدث الملهم يلقى الشئ في روعه فكأنه قد حدث به فيظن فيصيب ويخطر الشئ بباله فيكون، وهي منزلة جليلة من منازل الأولياء وقال بعضهم هو من يجري الصواب على لسانه وقيل من تكلمه الملائكة وفيه إثبات الكرامات وفضيلة عمرو قصته فيما قال يا سارية الجبل مشهورة. قوله (أبو الصديق) بكسر المهملتين وشدة الثانية بكر بن قيس أو بكر بن عمرو (الناجي) بالنون وتخفيف الجيم وتشديد الياء. قوله (يسأل) أي عن التوبة والاستغفار و (الراهب) واحد رهبان النصارى وهو الخائف والمتعبد و (أدركه الموت) أي في الطريق والفاء في فأدركه فصيحة والمراد إدراك أمارات الموت و (نأى) بتقديم الهمزة على الألف وعكسه أي نهض بصدره مائلاً إلى ناحية تلك القرية التي توجه إليها للتوبة والعبادة والمراد بهذه أولاً القرية المتوجه إليها وهذه ثانياً القرية المتوجه منها و (قال) أي الله تعالى وبهذه ثالثاً المتوجه إليها و (تقربي) أي إلى الميت و (تباعدي) أي عنه. فإن قلت حقوق الآدميين

<<  <  ج: ص:  >  >>