للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَكْفِيكَهَا مَئُونَتَهَا فَيَاخُذُهَا فَإِذَا تَرَعْرَعَتْ قَالَ لِأَبِيهَا إِنْ شِئْتَ دَفَعْتُهَا إِلَيْكَ وَإِنْ شِئْتَ كَفَيْتُكَ مَئُونَتَهَا

بَاب بُنْيَانُ الْكَعْبَةِ

٣٥٨١ - حَدَّثَنِي مَحْمُودٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ لَمَّا بُنِيَتْ الْكَعْبَةُ ذَهَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَبَّاسٌ يَنْقُلَانِ الْحِجَارَةَ فَقَالَ عَبَّاسٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجْعَلْ إِزَارَكَ عَلَى رَقَبَتِكَ يَقِيكَ مِنْ الْحِجَارَةِ فَخَرَّ إِلَى الْأَرْضِ وَطَمَحَتْ عَيْنَاهُ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ إِزَارِي إِزَارِي فَشَدَّ عَلَيْهِ إِزَارَهُ

٣٥٨٢ - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ قَالَا لَمْ يَكُنْ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

ــ

و (الإحياء) مجاز عن الإبقاء ودفع الهلاك كما أن المراد من الموؤدة من يقصد وأدها و (ترعرعت) بالراء والمهملتين فيهما أي تحركت ونشأت (باب بنيان الكعبة) قوله (من الحجارة) أي من جهة الحجارة ودفع مضرتها وفي بعضها يقيك من الحجارة فجعل الإزار على عاتقه فانكشفت عورته فخر إلى الأرض مغشيا عليه ثم أفاق فقال أعطوني إزاري فأخذه فستر عورته وهذه القصة كانت قبل النبوة بخمس سنين أو بخمس عشرة سنة ومر الحديث في أوائل كتاب الصلاة قال العلماء بني البيت خمس مرات بنته الملائكة وقيل آدم، ثم إبراهيم، ثم قريش في الجاهلية وحضر النبي صلى الله عليه وسلم هذا البناء ووقع فيه إزاره، ثم بناه عبد الله بن الزبير، ثم الحجاج بن يوسف، واستمر إلى الآن على بناء الحجاج، وقد قيل بني البيت مرتين أخريين أو ثلاثا والله أعلم. قوله (أبو النعمان) هو محمد بن الفضل و (عبيد الله بن أبي يزيد) من الزيادة مر في الوضوء وهو وابن دينار كلاهما تابعيان

<<  <  ج: ص:  >  >>