للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أُمُّ بَكْرٍ فَلَمَّا هَاجَرَ أَبُو بَكْرٍ طَلَّقَهَا فَتَزَوَّجَهَا ابْنُ عَمِّهَا هَذَا الشَّاعِرُ الَّذِي قَالَ هَذِهِ الْقَصِيدَةَ رَثَى كُفَّارَ قُرَيْشٍ

وَمَاذَا بِالْقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ مِنْ الشِّيزَى تُزَيَّنُ بِالسَّنَامِ

وَمَاذَا بِالْقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ مِنْ الْقَيْنَاتِ وَالشَّرْبِ الْكِرَامِ

تُحَيِّينَا السَّلَامَةَ أُمُّ بَكْرٍ وَهَلْ لِي بَعْدَ قَوْمِي مِنْ سَلَامِ

يُحَدِّثُنَا الرَّسُولُ بِأَنْ سَنَحْيَا وَكَيْفَ حَيَاةُ أَصْدَاءٍ وَهَامِ

٣٦٧١ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْغَارِ فَرَفَعْتُ رَاسِي فَإِذَا

ــ

اشتدت حمرتها. قوله) اصبغ (بفتح الهمزة وإعجام الغين و) قليب بدر (بئر القى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها صناديد قريش الذين قتلوا يوم بدر فقال الشاعر هذه الأبيات في مرثيتهم و) الشيزي (بكسر المعجمة وسكون التحتانية وفتح الزاي وبالقصر شجر يتخذ منه الجفان فأراد بالشيزي ما يتخذ منه أي الجفنة وبالجفنة صاحبها كأنه قال ماذا بقليب بدر من أجل أصحاب الجفان المزينة بلحوم أسنمة الإبل وقيل كانوا يسمون الرجل المطعام لأنه يطعم الناس و) القينات (جمع القينة وهي المغنية وفي بعضها الفتيان و) الشرب (جمع الشارب و) تحيي (بلفظ التفعيل معروفا ومجهولا و) السلامة (هو السلام و) الأصداء (جمع الصدى وهو ذكر البوم و) الهامة (الصدى والجمع هام فالعطف من باب العطف التفسيري، وقيل الصدى هو الطائر الذي يطير بالليل، وقيل الهامة جمجمة الرأس والصدى يخرج منها، فان قلت ما معنى هذا الكلام قلته معناه أنا الإنسان الذي صار هذا الطائر كيف يصير مرة أخرى إنسانا وغرضه نفي البعث أصلا وهذا من ترهات الجاهلية وأباطيلهم الجوهري: كانت العرب تزعم أن روح القتيل الذي لا يدرك بثأره تصير هامة فتزقو فتقول اسقوني

<<  <  ج: ص:  >  >>