للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَهَانَ عَلَى سَرَاةِ بَنِي لُؤَيٍّ حَرِيقٌ بِالْبُوَيْرَةِ مُسْتَطِيرُ قَالَ فَأَجَابَهُ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ أَدَامَ اللَّهُ ذَلِكَ مِنْ صَنِيعٍ وَحَرَّقَ فِي نَوَاحِيهَا السَّعِيرُ سَتَعْلَمُ أَيُّنَا مِنْهَا بِنُزْهٍ وَتَعْلَمُ أَيُّ أَرْضَيْنَا تَضِيرُ

٣٧٧٩ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ النَّصْرِيُّ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ دَعَاهُ إِذْ جَاءَهُ حَاجِبُهُ يَرْفَا فَقَالَ هَلْ لَكَ فِي عُثْمَانَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ وَالزُّبَيْرِ وَسَعْدٍ يَسْتَاذِنُونَ فَقَالَ نَعَمْ فَأَدْخِلْهُمْ فَلَبِثَ قَلِيلًا ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ هَلْ لَكَ فِي عَبَّاسٍ وَعَلِيٍّ يَسْتَاذِنَانِ قَالَ نَعَمْ

ــ

في كتاب الحرث و (السرات) السادات و (لؤي) بضم اللام وفتح الهمزة وشدة الياء، والمراد بهم صناديد قريش وأكابرهم أي رسول الله وأصحابه وأقاربه و (أبو سفيان بن الحارث) بالمثلثة اسمه المغيرة ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وكان كافرا حين التحريق وأسلم بعد ذلك يوم الفتح قوله (منها) أي من البويرة أي من جهتها واحراقها وفي بعضها منهم أي من بني النضير و (النزه) بضم النون وفتحها النزاهة وهي البعد من السوء و (يضير) من الضير أي يتضرر بذلك وفي بعضها نضير بالنون من النضارة. فإن قلت كيف قال (أدام الله ذلك) أي تحريق المسلمين أرض الكافرين وهو كان كافرا لا يدعو لهم قلت غرضه أدام الله تحريق تلك الأرض بحيث يتصل بنواحيها وهي المدينة وسائر مواضع أهل الإسلام فيكون دعاء عليهم لا لهم (أي أرضينا) أي من المدينة التي هي دار الإيمان أو مكة التي بها الكفار تبقى متضورة أو ناضرة. قوله (مالك بن أوس) بفتح الهمزة وسكون الواو وبالمهملة (ابن الحدثان) بالمهملتين المفتوحتين وبالمثلثة والنون النصري بفتح النون وسكون المهملة و (يرفأ) بفتح التحتانية وسكون الراء وبالفاء مهموزا وغير مهموز

<<  <  ج: ص:  >  >>