للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَيْسَانَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ الْبَحِيرَةُ الَّتِي يُمْنَعُ دَرُّهَا لِلطَّوَاغِيتِ فَلَا يَحْلُبُهَا أَحَدٌ مِنْ النَّاسِ وَالسَّائِبَةُ كَانُوا يُسَيِّبُونَهَا لِآلِهَتِهِمْ لَا يُحْمَلُ عَلَيْهَا شَيْءٌ قَالَ وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ عَامِرٍ الْخُزَاعِيَّ يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ كَانَ أَوَّلَ مَنْ سَيَّبَ السَّوَائِبَ وَالْوَصِيلَةُ النَّاقَةُ الْبِكْرُ تُبَكِّرُ فِي أَوَّلِ نِتَاجِ الْإِبِلِ ثُمَّ تُثَنِّي بَعْدُ بِأُنْثَى وَكَانُوا يُسَيِّبُونَهَا لِطَوَاغِيتِهِمْ إِنْ وَصَلَتْ إِحْدَاهُمَا بِالْأُخْرَى لَيْسَ بَيْنَهُمَا ذَكَرٌ وَالْحَامِ فَحْلُ الْإِبِلِ يَضْرِبُ الضِّرَابَ الْمَعْدُودَ فَإِذَا قَضَى ضِرَابَهُ وَدَعُوهُ لِلطَّوَاغِيتِ وَأَعْفَوْهُ مِنْ الْحَمْلِ فَلَمْ يُحْمَلْ عَلَيْهِ شَيْءٌ وَسَمَّوْهُ الْحَامِيَ

وقَالَ لِي أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ سَمِعْتُ سَعِيدًا قَالَ يُخْبِرُهُ بِهَذَا قَالَ وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ

ــ

توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم" وكلاهما من قصة عيسى. قوله (البحيرة) مشتقة من البحر وهو الشق كانوا يشقون أذنها و (عمرو بن عامر الخزاعي) بضم المعجمة وخفة الزاي وبالمهملة. فإن قلت تقدم في باب إذا انفلتت الدابة في الصلاة فرأيت فيها عمرو بن لحي بضم اللام وفتح المهملة وهو الذي سيب السوائب قلت لعل عامرا اسم ولحى لقب أو بالعكس أو أحدهما اسم الجد و (القصب) بضم القاف: المعي و (سيبت) الدابة تركتها تذهب حيث تشاء مر الحديث في مناقب قريش في باب قصة خزاعة قوله (تبكر) أي تبتدئ وكل من بكر إلى الشيء فقد بادر إليه و (أن وصلت) بفتح الهمزة وكسرها و (دعوة) أي تركوه للأصنام. فإن قلت هو محمي لا حام قلت حمى نفسه. قوله (ابن الهاد) هو يزيد من الزيادة ابن عبد الله بن أسامة بن الهاد المدني و (أبو اليمان) بفتح التحتانية

<<  <  ج: ص:  >  >>