للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم

سُورَةُ يُونُسَ

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ {فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ} فَنَبَتَ بِالْمَاءِ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ وَ {قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ}

وَقَالَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ {أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ} مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ مُجَاهِدٌ خَيْرٌ يُقَالُ {تِلْكَ آيَاتُ}

يَعْنِي هَذِهِ أَعْلَامُ الْقُرْآنِ وَمِثْلُهُ {حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ}

الْمَعْنَى بِكُمْ يُقَالُ {دَعْوَاهُمْ}

دُعَاؤُهُمْ {أُحِيطَ بِهِمْ} دَنَوْا مِنْ الْهَلَكَةِ {أَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ} فَاتَّبَعَهُمْ وَأَتْبَعَهُمْ وَاحِدٌ {عَدْوًا} مِنْ الْعُدْوَانِ وَقَالَ

ــ

استظهارا فإن قيل فكيف يصنعون بقول زيد لم اجدهما مع غيره قلنا سورة براءة نزلت آخراً فيحتمل أن الآيتين لم يكونا محفوظتين يما بلغ زيدا إلا لخزيمة وذلك لقرب العهد بنزولهما قألحقهما زيد بآخر السورة إذ وافق ذلك المكتوب في الظروف وأما الذي اعتمده الفقهاء ففي جميع القرآن فهو أن ما جمع بين الدفتين إنما كان عن اتفاق الشيخين ووافقهما عثمان عليه وكان زيد كاتب الوحي وهو الذي يلي الجمع ثم اتفق الملأ من الصحابة على أن ما بين الدفتين قرآن لم يختلفوا في شيء منه فهذا هو الحجة يه ولا ينكر أن يكون غير خزيمة أيضا حفظ الآيتين وثبت العلم به عند الصحابة حين حصل عليه الإجماع وإنما كان ما ذكره زيد حكاية عن نفسه ومبلغ علمه في الحال المتقدمة ولا يدفع ذلك أن يكون قد تظاهر به الخبر من قبل غيره ومن جهات شتى اشتركوا كلهم ي عمله فصار ذلك شهادة من الجم الغفير به فثبت به حكم اجماع وزال عنه اعتبار ما قبله من رواية الآحاد والحمد لله (سورة يونس) قوله (محمد) أي المراد قوله تعالى "قدم صدق" هو محمد صلى الله عليه وسلم وقيل المراد به الخير. وقال الكشاف: أي السابقة والفضل "وأحيط بهم" جعل إحاطة العدو بهم مثلا في

<<  <  ج: ص:  >  >>