للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَا ظَهَرَ لَنَا وَقَالَ مُجَاهِدٌ الْجُودِيُّ جَبَلٌ بِالْجَزِيرَةِ وَقَالَ الْحَسَنُ {إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ}

يَسْتَهْزِئُونَ بِهِ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ {أَقْلِعِي} أَمْسِكِي {عَصِيبٌ}

شَدِيدٌ {لَا جَرَمَ}

بَلَى {وَفَارَ التَّنُّورُ}

نَبَعَ الْمَاءُ وَقَالَ عِكْرِمَةُ وَجْهُ الْأَرْضِ

{أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}

وَقَالَ غَيْرُهُ {وَحَاقَ} نَزَلَ {يَحِيقُ} يَنْزِلُ يَئُوسٌ فَعُولٌ مِنْ يَئِسْتُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ {تَبْتَئِسْ} تَحْزَنْ {يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ} شَكٌّ وَامْتِرَاءٌ فِي الْحَقِّ {لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ} مِنْ اللَّهِ إِنْ اسْتَطَاعُوا

٤٣٦٥ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَبَّاحٍ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ قَالَ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ

يَقْرَأُ أَلَا إِنَّهُمْ تَثْنَوْنِي صُدُورُهُمْ قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْهَا فَقَالَ أُنَاسٌ كَانُوا يَسْتَحْيُونَ أَنْ يَتَخَلَّوْا فَيُفْضُوا إِلَى السَّمَاءِ وَأَنْ يُجَامِعُوا نِسَاءَهُمْ فَيُفْضُوا إِلَى السَّمَاءِ فَنَزَلَ ذَلِكَ فِيهِمْ

٤٣٦٦ - حَدَّثَنِي

ــ

الميمنة (الأواه) الرحيم باللغة الحبشية وقال تعالى (لا جرم أنهم في الآخرة هم الأخسرون) أي بلى وقال (يثنون صدورهم) من الثني وهو الشك في الحق والأزورار عنه وقال (أنك لأنت الحليم الرشيد) وهو على سبيل الاستهزاء أي السفيه الغوي و (الجودي) جبل بالجزيرة التي بين دجلة والفرات بقرب الموصل و (محمد) ابن عباد بفتح المهملة وشدة الموحدة ابن جعفر المخزومي وقرأ ابن عباس يثنوني بلفظ مذكر غائب مضارع اثنوني افعوعل من الثني على طريق المبالغة كاحلولي من الحلاوة وفي بعضها بلفظ المؤنث وفي بعضها بحذف الياء من آخره تخفيفا و (يتخلوا) أي يدخلوا لحى الخلاء كانوا يستحيون أن يكشفوا عورتهم في الخلاء وعند الجماع يميلون صدورهم ويغطون

<<  <  ج: ص:  >  >>