للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُشْرِكِينَ وَلَوْ نَرَى قِتَالًا لَقَاتَلْنَا فَجَاءَ عُمَرُ فَقَالَ أَلَسْنَا عَلَى الْحَقِّ وَهُمْ عَلَى الْبَاطِلِ أَلَيْسَ قَتْلَانَا فِي الْجَنَّةِ وَقَتْلَاهُمْ فِي النَّارِ قَالَ بَلَى قَالَ فَفِيمَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا وَنَرْجِعُ وَلَمَّا يَحْكُمِ اللَّهُ بَيْنَنَا فَقَالَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ وَلَنْ يُضَيِّعَنِي اللَّهُ أَبَدًا فَرَجَعَ مُتَغَيِّظًا فَلَمْ يَصْبِرْ حَتَّى جَاءَ أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ أَلَسْنَا عَلَى الْحَقِّ وَهُمْ عَلَى الْبَاطِلِ قَالَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ إِنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَنْ يُضَيِّعَهُ اللَّهُ أَبَدًا فَنَزَلَتْ سُورَةُ الْفَتْحِ

سُورَةُ الْحُجُرَاتِ

وَقَالَ مُجَاهِدٌ {لَا تُقَدِّمُوا} لَا تَفْتَاتُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ عَلَى لِسَانِهِ {امْتَحَنَ} أَخْلَصَ {وَلَا تَنَابَزُوا} يُدْعَى بِالْكُفْرِ بَعْدَ الْإِسْلَامِ {يَلِتْكُمْ} يَنْقُصْكُمْ أَلَتْنَا نَقَصْنَا

ــ

قتالاً عظيماً لكن اليوم لا نرى المصلحة في القتال بل التوقف أولى لمصلحة المسلمين وأما الإنكار على التحكيم إذ ليس ذلك في كتاب الله فقال على لكن المنكرين هم الذين عدلوا عن كتاب الله لأن المجتهد لما أدى ظنه إلى جواز التحكيم فهو حكم الله وقال سهل اتهمتم أنفسكم في الإنكار لأنا أيضاً كنا كارهين لترك القتال يوم الحديبية وقهرنا النبي صلى الله عليه وسلم على الصلح وقد أعقب خيراً عظيماً قوله (الدنية) بكسر النون وشدة التحتانية أي الخصلة الرذيلة وهي المصالحة بهذه الشروط التي تدل على العجز والضعف ومر الحديث في آخر كتاب الجهاد (سورة الحجرات) قوله تعالى (لا تقدموا بين يدي الله ورسوله) أي لا تسبقوا وقال (أولئك الذين امتحن الله قلوبهم) أي أخلص الله

<<  <  ج: ص:  >  >>