للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْحَبِّ وَالرَّيْحَانُ النَّضِيجُ الَّذِي لَمْ يُؤْكَلْ وَقَالَ غَيْرُهُ الْعَصْفُ وَرَقُ الْحِنْطَةِ وَقَالَ الضَّحَّاكُ الْعَصْفُ التِّبْنُ وَقَالَ أَبُو مَالِكٍ الْعَصْفُ أَوَّلُ مَا يَنْبُتُ تُسَمِّيهِ النَّبَطُ هَبُورًا وَقَالَ مُجَاهِدٌ الْعَصْفُ وَرَقُ الْحِنْطَةِ وَالرَّيْحَانُ الرِّزْقُ وَالْمَارِجُ اللَّهَبُ الْأَصْفَرُ وَالْأَخْضَرُ الَّذِي يَعْلُو النَّارَ إِذَا أُوقِدَتْ وَقَالَ بَعْضُهُمْ عَنْ مُجَاهِدٍ {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ} لِلشَّمْسِ فِي الشِّتَاءِ مَشْرِقٌ وَمَشْرِقٌ فِي الصَّيْفِ {وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} مَغْرِبُهَا فِي الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ {لَا يَبْغِيَانِ} لَا يَخْتَلِطَانِ {الْمُنْشَآتُ} مَا رُفِعَ قِلْعُهُ مِنْ السُّفُنِ فَأَمَّا مَا لَمْ يُرْفَعْ قَلْعُهُ فَلَيْسَ بِمُنْشَأَةٍ وَقَالَ مُجَاهِدٌ {كَالْفَخَّارِ} كَمَا يُصْنَعُ الْفَخَّارُ الشُّوَاظُ لَهَبٌ مِنْ نَارٍ {وَنُحَاسٌ} النُّحَاسُ الصُّفْرُ يُصَبُّ عَلَى رُءُوسِهِمْ فَيُعَذَّبُونَ بِهِ {خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ} يَهُمُّ بِالْمَعْصِيَةِ فَيَذْكُرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَيَتْرُكُهَا {مُدْهَامَّتَانِ} سَوْدَاوَانِ مِنْ الرِّيِّ {صَلْصَالٍ} طِينٌ خُلِطَ بِرَمْلٍ

ــ

الزراعة (هبوراً) بفتح الهاء وضم الموحدة وبالواو والراء وقال (خلق الإنسان من صلصال كالفخار) أي كما يصنع الفخار أي الطين المطبوخ بالنار أي الخزف لا صانعه و (يصنع) بلفظ المجهول وقال (وخلق الجان من مارج من نار) وهو طرف النار المختلطة بالدخان وقيل هو اللهب الأخضر والأصفر الذي يعلو النار وقيل الخالص منها ومرج الأمير رعيته بفتح الراء إذا أخلاهم أي تركهم يظلم بعضهم بعضاً وكلك مرجت الدابة بالفتح إذا تركتها وأما مرج أمر الناس فهو بالكسر أي اختلط. قوله (رب المشرقين) وقال تعالى «فلا أقسم برب المشارق» وقال رب المشرق والمغرب فما وجه الجمع ينهما قلت المراد بالمشرق الجنس وبالمشرقين مشرق الشتاء ومشرق الصيف وبالمشارق كل يوم أو كل فصل أو كل برج أو كل كوكب وقال (بينهما برزخ لا يبغيان) أي لا يختلطان وقال (وله الجوار المنشئات أي ما رفع قلعه) بكسر القاف وسكون اللام وبالمهملة الشراع أي المرفوعات

<<  <  ج: ص:  >  >>