للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جَارٍ {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ} بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ {مُتْرَفِينَ} مُمَتَّعِينَ {مَا تُمْنُونَ} مِنْ النُّطَفِ يَعْنِي هِيَ النُّطْفَةُ فِي أَرْحَامِ النِّسَاءِ {لِلْمُقْوِينَ} لِلْمُسَافِرِينَ وَالْقِيُّ الْقَفْرُ {بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} بِمُحْكَمِ الْقُرْآنِ وَيُقَالُ بِمَسْقِطِ النُّجُومِ إِذَا سَقَطْنَ وَمَوَاقِعُ وَمَوْقِعٌ وَاحِدٌ {مُدْهِنُونَ} مُكَذِّبُونَ مِثْلُ {لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} {فَسَلَامٌ لَكَ} أَيْ مُسَلَّمٌ لَكَ إِنَّكَ {مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ} وَأُلْغِيَتْ إِنَّ وَهُوَ مَعْنَاهَا كَمَا تَقُولُ أَنْتَ مُصَدَّقٌ مُسَافِرٌ عَنْ قَلِيلٍ إِذَا كَانَ قَدْ قَالَ إِنِّي مُسَافِرٌ عَنْ قَلِيلٍ وَقَدْ يَكُونُ كَالدُّعَاءِ لَهُ كَقَوْلِكَ فَسَقْيًا مِنْ الرِّجَالِ إِنْ رَفَعْتَ السَّلَامَ فَهُوَ مِنْ الدُّعَاءِ {تُورُونَ} تَسْتَخْرِجُونَ أَوْرَيْتُ أَوْقَدْتُ {لَغْوًا} بَاطِلًا {تَاثِيمًا} كَذِبًا

ــ

(فلا أقسم بمواقع النجوم) أي بمحكم القرآن ويقال للقرآن نجوم لأنه نزل نجماً نجماً قال في الكشاف: أي بأوقات نجوم القرآن أي أوقات نزوله، قوله (بمسقط) بفتح القاف أي بمغرب ولعل لله سبحانه وتعالى في آخر الليل إذا انحطت النجوم إلى لمغرب أفعالاً مخصوصة عظيمة. فإن قلت ما مراده بقوله مواقع وموقع واحد والأول جمع والثاني مفرد قلت غرضه أن مفادها واحد لأن الجمع المضاف والمفرد المضاف كليهما عامان بلا تفاوت على الصحيح أو لأن إضافته إلى الجمع تستلزم تعدده كما يقال قلب القوم والمراد قلوبهم وقال (أفبهذا الحديث أنتم مدهون) أي مكذبون وقال غيره أي متهاونون به وقال (فسلام لك من أصحاب اليمين) تقديره فسلام لك إنك من أصحاب اليمين فحذفت أن عن اللفظ لكنه مراد في المعنى وذلك كقولك لمن قال إني مسافر عن قريب أنت مصدق أنك مسافر (وألغيت) في بعضها بالقاف وفي بعضا بالغين المعجمة و (سلام) في بعضها مسلم وفي بعضها سلم وقد يكون كالدعاء من أصحاب اليمين له كقول القائل سقيا لكم دعاء من الرجال له. قال الزمخشري: معناه سلام لك يا صاحب اليمين من أخوانك أصاب اليمين أي يسلمون عليك، قوله (إن رفعت السلام) فإن قلت لم يقرأه أحد بالنصب

<<  <  ج: ص:  >  >>