للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَاب قَوْلُهُ {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ}

٤٥٦٠ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لَا يَقْطَعُهَا وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ}

سورة الْحَدِيدِ

وَقَالَ مُجَاهِدٌ {جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ} مُعَمَّرِينَ فِيهِ {مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} مِنْ الضَّلَالَةِ إِلَى الْهُدَى {فِيهِ بَاسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} جُنَّةٌ وَسِلَاحٌ {مَوْلَاكُمْ} أَوْلَى بِكُمْ {لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ} لِيَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ يُقَالُ {الظَّاهِرُ} عَلَى كُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا {وَالْبَاطِنُ} عَلَى كُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا {أَنْظِرُونَا} انْتَظِرُونَا

ــ

فما الغرض منه قلت الغرض أن سقيا بالنصب هو دعاء بخلاف السلام فإنه هو بالرفع دعاء وعند النصب لا يكون دعاء، قوله (أبو الزناد) بكسر الزاي وخفة النون عبد الله و (الأعرج) عبد الرحمن وقال بلغ إذ لا جرم له بأنه سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم لاحتمال أنه سمع ممن سمع منه (سورة الحديد) بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى (وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس) أي جنة يعني الترس وكلما يستتر به وسائر الأسلحة قالوا ما من صناعة إلا والحديد آلة فيها أو ما يعمل بالحديد وقال (هي مولاكم) أي النار أولى بكم أي مكانكم الذي يقال فيه هو أولى بكم وقال (انظرونا نقتبس من نوركم) أي انظرونا و (لئلا يعلم أهل الكتاب) أي ليعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>