للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَاب {وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ}

٤٥٦٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُوتَشِمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ فَبَلَغَ ذَلِكَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي أَسَدٍ يُقَالُ لَهَا أُمُّ يَعْقُوبَ فَجَاءَتْ فَقَالَتْ إِنَّهُ بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ لَعَنْتَ كَيْتَ وَكَيْتَ فَقَالَ وَمَا لِي أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ هُوَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَقَالَتْ لَقَدْ قَرَاتُ مَا بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ فَمَا وَجَدْتُ فِيهِ مَا تَقُولُ

ــ

الإبل التي يسار عليها و (الكراع) اسم لجميع الخيل. قوله (الواشمات) بالمعجمة من الوشم وهو أن تغرز الإبرة في ظهر الكف أو الشفة أو غير ذلك من بدن المرأة حتى يسيل الدم ثم يحشو ذلك الموضع بالكحل أو النورة فيخضر والمفعول بها موشمة فإن طلبت فعل ذلك بها فهي مستوشمة قالوا هذا الموضع الذي وشم يصير نجساً فإن أمكن إزالته بالعلاج وجبت إزالته وإن لم يكن إلا بالإخراج فإن خاف منه شيئاً فاحشاً أو فوات منفعة أو عضو لم يجب وإلا وجبت ويعفى بالتأخير وأما (النامصة) بالمهملة فهي التي تزيل الشعر من الوجه بالنتف ونحوه والمناص المنقاش والمتنمصة التي تطلب فعل ذلك وأما (المتلفجات) بالفاء والجيم من الفلج وهو فرجة بين الثنايا والرباعيات أي مفلجات الأسنان بأن ترد ما بين أسنانها وتفعل ذلك الفجور إظهاراً للصغر وحسن الأسنان لأن هذه الفرجة اللطيفة فيهن تكون للصغائر فإذا كبرت سنها وتوحشت تبردها بالمبرد لتصير لطيفة حسنة المنظر وهو حرام لأنه تغيير لخلق الله وتزوير وتدليس وذلك إذا كان طلباً للحسن أما لو احتاجت إليه لعلاج ونحوه فلا بأس به فإن قلت كل تغيير لخق الله ليس مذموماً قلت هذا ليس خصلة مستقلة بل هو صفة لازمة للتفلج ولهذا لم يقل والمتغيرات بالواو. قوله (ومن هو في كتاب الله) فإن قلت هو على ماذا معطوف قلت على من لعنه وتقديره مالي لا ألعن من هو في كتاب الله معلون، فإن قلت أين في القرآن لعنتهن قلت فيه وجوب الانتهاء عما نهاه الرسول صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى «وما نهاكم عنه فانتهوا»

<<  <  ج: ص:  >  >>