للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سورة الْحَاقَّةِ

{عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} يُرِيدُ فِيهَا الرِّضَا {الْقَاضِيَةَ} الْمَوْتَةَ الْأُولَى الَّتِي مُتُّهَا لَمْ أُحْيَ بَعْدَهَا {مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ} أَحَدٌ يَكُونُ لِلْجَمْعِ وَلِلْوَاحِدِ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ {الْوَتِينَ} نِيَاطُ الْقَلْبِ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ {طَغَى} كَثُرَ وَيُقَالُ {بِالطَّاغِيَةِ} بِطُغْيَانِهِمْ وَيُقَالُ طَغَتْ عَلَى الْخَزَّانِ كَمَا طَغَى الْمَاءُ عَلَى قَوْمِ نُوحٍ

سورة سَأَلَ سَائِلٌ

الْفَصِيلَةُ أَصْغَرُ آبَائِهِ الْقُرْبَى إِلَيْهِ يَنْتَمِي مَنْ انْتَمَى {لِلشَّوَى} الْيَدَانِ وَالرِّجْلَانِ

ــ

والله لأقاتلن الخوارج ولو تلفت ساقي فيحتمل أن يكون المراد به تجلى ذاته لهم وكشف الحجب حتى إذا رأوه سجدوا (سورة الحاقة) قوله تعالى (فهو في عيشة راضية) أي في عيشة فيها الرضا أي ذات رضا يريد أنه من باب ذي كذا كتأمر ولابن وقال علماء البيان أنه استعارة بالكناية وقال (يا ليتها كانت القاضية) أي يا ليت الموتة التي متها كانت القاطعة لأمري لن أحيا بعدها ولا يكون بعث ولا جزاء وقال (فما منكم من أحد عنه حاجزين) أي لفظ الأحد يقع على المفرد والجمع مذكراً ومؤنثاً لقوله تعالى (لستن كأحد من النساء) وقال (ثم لقطعنا منه الوتين) أي نياط القلب بكسر النون وخفة التحتانية وهو حبل الوريد إذا قطع مات صاحبه وقال (لما طغى الماء) أي كثر وطغت الريح على خازنها أي خرجت عن ضبطه روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أرسل الله ريحاً إلا بمكيال ولا قطرة من المطر إلا بمكيال إلا يوم عاد ويوم نوح طغى على الخزان فلم يكن لهم عليه سبيل وقال (فأهلكوا بالطاغية) أي بطغيانهم يعني الفاعلة جاء مصدراً كالعافية والباقية (سورة سأل) بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى (وفصيلته التي تؤويه) أي أصغر أيامه القربى يعني عشيرته الأدنون الذي فصل وقال تعالى (نزاعة للشوى) أي للأطراف من اليد والرجل

<<  <  ج: ص:  >  >>