للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شَيْءٍ خَلَقَهُ فَهُوَ شَفْعٌ السَّمَاءُ شَفْعٌ وَالْوَتْرُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَقَالَ غَيْرُهُ {سَوْطَ عَذَابٍ} كَلِمَةٌ تَقُولُهَا الْعَرَبُ لِكُلِّ نَوْعٍ مِنْ الْعَذَابِ يَدْخُلُ فِيهِ السَّوْطُ {لَبِالْمِرْصَادِ} إِلَيْهِ الْمَصِيرُ {تَحَاضُّونَ} تُحَافِظُونَ وَتَحُضُّونَ تَامُرُونَ بِإِطْعَامِهِ {الْمُطْمَئِنَّةُ} الْمُصَدِّقَةُ بِالثَّوَابِ وَقَالَ الْحَسَنُ {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ} إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَبْضَهَا اطْمَأَنَّتْ إِلَى اللَّهِ وَاطْمَأَنَّ اللَّهُ إِلَيْهَا وَرَضِيَتْ عَنْ اللَّهِ وَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَأَمَرَ بِقَبْضِ رُوحِهَا وَأَدْخَلَهَا اللَّهُ الْجَنَّةَ وَجَعَلَهُ مِنْ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ وَقَالَ غَيْرُهُ {جَابُوا} نَقَبُوا مِنْ جِيبَ الْقَمِيصُ قُطِعَ لَهُ جَيْبٌ يَجُوبُ الْفَلَاةَ يَقْطَعُهَا {لَمًّا} لَمَمْتُهُ أَجْمَعَ أَتَيْتُ عَلَى آخِرِهِ

ــ

يدخل فيه السوط وقال (ولا تخاضون) أي لا تحافظون وتحضون أي تأمرون بإطعامه وقال (وتأكلون التراث أكلاً لما) أي سفا وقيل جمعا بين الحلال والحرام يقال لممته أجمع إذا أتيت على آخره وقال (وتحبون المال حباً جما) أي كثيراً شديداً مع الحرص وقال (والشفع والوتر) أي كل مخلوق شفع والوتر هو الخالق فقط قال تعالى (ومن كل شيء خلقنا زوجين اثنين) فإن قلت السماء سبع فهو وتر قلت معناه السماء شفع للأرض كالحار والبارد والذكر والأنثى وقال تعالى (جابوا الصخر) أي نقبوه يقال جبت القميص إذا قطعت له جيباً و (يجوب الفلاة) أي يقطعها وقال (إن ربك لبا لمرصاد) أي إليه المصير وقال (يا أيتها النفس المطمئنة) أي المصدقة بالثواب وإسناد الاطمئنان إلى الله مجاز يراد به لازمة وغايته من نحو إيصال الخير والرضا هو ترك الاعتراض

<<  <  ج: ص:  >  >>