للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ فِي الْكَوْثَرِ هُوَ الْخَيْرُ الَّذِي أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ قَالَ أَبُو بِشْرٍ قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَإِنَّ النَّاسَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ نَهَرٌ فِي الْجَنَّةِ فَقَالَ سَعِيدٌ النَّهَرُ الَّذِي فِي الْجَنَّةِ مِنْ الْخَيْرِ الَّذِي أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ

سورة قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ

يُقَالُ {لَكُمْ دِينُكُمْ} الْكُفْرُ {وَلِيَ دِينِ} الْإِسْلَامُ وَلَمْ يَقُلْ دِينِي لِأَنَّ الْآيَاتِ بِالنُّونِ فَحُذِفَتْ الْيَاءُ كَمَا قَالَ {يَهْدِينِ} وَ {يَشْفِينِ} وَقَالَ غَيْرُهُ {لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} الْآنَ وَلَا أُجِيبُكُمْ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي {وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} وَهُمْ الَّذِينَ قَالَ {وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا}

ــ

طريف بفتح المهملة الحارثي و (هيثم) مصغر الهشم (وأبو بشر) بالموحدة المكسورة وسكون المعجمة جعفر المصري وفي بعضها يونس بدله وهو غلط وتصحيف و (النهر) بفتح الهاء وإسكانها (سورة الكافرون) بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى (ولي دين) ولم يقل ديني لأن الفواصل كلها بالنون فحذف الياء رعاية للمناسبة وقال تعالى (لا أعبد ما تعبدون) أي لا في الحال ولا في الاستقبال فإن قلت هو إما للحال حقيقة وللاستقبال مجاز أو بالعكس أو هو مشترك فكيف جاز الجمع بينهما قلت الشافعية جوزوا ذلك مطلقاً وأما غيرهم فجوزوه بتأويل عموم المجاز وهم الذين قال أي المخاطبون بقوله أنتم هم الذين قال الله في حقهم «وليزيدن»

<<  <  ج: ص:  >  >>