للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَيْحَكَ وَمَا يَضُرُّكَ قَالَ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَرِينِي مُصْحَفَكِ قَالَتْ لِمَ قَالَ لَعَلِّي أُوَلِّفُ الْقُرْآنَ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يُقْرَأُ غَيْرَ مُؤَلَّفٍ قَالَتْ وَمَا يَضُرُّكَ أَيَّهُ قَرَاتَ قَبْلُ إِنَّمَا نَزَلَ أَوَّلَ مَا نَزَلَ مِنْهُ سُورَةٌ مِنْ الْمُفَصَّلِ فِيهَا ذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ حَتَّى إِذَا ثَابَ النَّاسُ إِلَى الْإِسْلَامِ نَزَلَ الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ وَلَوْ نَزَلَ أَوَّلَ شَيْءٍ لَا تَشْرَبُوا الْخَمْرَ لَقَالُوا لَا نَدَعُ الْخَمْرَ أَبَدًا وَلَوْ نَزَلَ لَا تَزْنُوا لَقَالُوا لَا نَدَعُ الزِّنَا أَبَدًا لَقَدْ نَزَلَ بِمَكَّةَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنِّي لَجَارِيَةٌ أَلْعَبُ {بَلْ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ} وَمَا نَزَلَتْ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَالنِّسَاءِ إِلَّا وَأَنَا عِنْدَهُ قَالَ فَأَخْرَجَتْ لَهُ الْمُصْحَفَ فَأَمْلَتْ عَلَيْهِ آيَ السُّوَرِة

٤٦٧٤ - حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ قَيْسٍ سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ

ــ

أبيض أو غيره وناعما أو خشنا وعن النوع أنه قطن أو كتان مثلا وأما قولها (وما يضرك) فمعناه أنك إذا مت سقط عنك التكليف وبطل حسك بالنعومة والخشونة فلا يضرك أي كفن كان منها قوله (أيه قرأت قبل) بالنصب وقيل بالضم أي قبل قراءة السورة الأخرى و (المفصل) قال الخطابي: سمى مفصلا لكثرة ما يقع فيها من فصول التسمية بين السور وقد اختلفوا في أوله فقال بعضهم هو سورة ق وبعضهم سورة محمد صلى الله عليه وسلم، النووي: سمى به لقصر سوره وقرب انفصالهن بعضهن من بعض. قوله (تاب) أي رجع. فان قلت أول سورة نزلت إما المدثر وإما اقرأ قلت ذكر الجنة والنار في المدثر صريح قال تعالى (وما أدراك ما سقر) وقال (في جنات يتساءلون) وأما في سورة اقرأ فيلزم ذكرها حيث قال (إن كذب وتولى) وقال (سندع الزبانية) وقال (ان كان على الهدى) و (أملت) من الاملاء وفي بعضها من الاملال وهما بمعنى. قوله (عبد الرحمن بن يزيد)

<<  <  ج: ص:  >  >>