للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زَوْجِي الْعَشَنَّقُ إِنْ أَنْطِقْ أُطَلَّقْ وَإِنْ أَسْكُتْ أُعَلَّقْ قَالَتْ الرَّابِعَةُ زَوْجِي كَلَيْلِ تِهَامَةَ لَا حَرٌّ وَلَا قُرٌّ وَلَا مَخَافَةَ وَلَا سَآمَةَ قَالَتْ الْخَامِسَةُ زَوْجِي إِنْ دَخَلَ فَهِدَ وَإِنْ خَرَجَ أَسِدَ وَلَا يَسْأَلُ عَمَّا عَهِدَ قَالَتْ السَّادِسَةُ زَوْجِي إِنْ أَكَلَ لَفَّ وَإِنْ شَرِبَ اشْتَفَّ وَإِنْ اضْطَجَعَ الْتَفَّ وَلَا يُولِجُ الْكَفَّ لِيَعْلَمَ الْبَثَّ قَالَتْ السَّابِعَةُ

ــ

الأولى وضم الموحدة في الثانية وفتح الجيم فيهما وبالراء فالمراد بهما عيوبه والمشهور في الاستعمال أن يراد به الأمور كلها وقيل العجرة نفخة في الظهر والبجرة نفخة في السرة، فإن قلت لم خالفت عهدها حيث تعاهدن على أن لا يكتمن شيئا من أخبارهم قلت قد ذكرت حيث قالت أخاف أن يطلقني وأنه صاحب العيوب مع أنه لا محذور فيه إذ لم يثبت إسلامهن حتى يجب عليهن الوفاء بالعقود. قوله (الثالثة) وهي بنت كعب اليماني و (العشنق) بالمهملة والمعجمة والنون المشددة المفتوحات وبالقاف الطويل أي أنه طويل بلا طائل فان ذكرت عيوبه طلقني وان سكت عنه علقني فتركني لا عزبا ولا مزوجة كما قال تعالى " فتذروها كالمعلقة " قوله (الرابعة) واسمهما مهدد بفتح الميم وسكون الهاء وفتح المهملة الأولى بنت أبي هرومة بالراء المضمومة و (تهامة) بكسر الفوقانية هو اسم لكل ما نزل عن نجد من بلاد الحجاز وهو من التهم بفتح الفوقانية والهاء وهو ركود الريح ويقال تهم الدهن إذا تغير فالمراد أنه كليل أهل مكة أي كليل أصحاب الأمن أو كليل ركدت الرياح فيه أو كليل الربيع وقت تغير الهواء من البرودة إلى الحرارة وظهور اعتداله و (القر) بالضم البرد أي ليس فيه أذى بل هو راحة ولذاذة عيش كليل تهامة لذيذ معتدل ليس فيه حر مفرط ولا برد ولا أخاف له غائلة لكرم أخلاقه ولا ملالة لا له ولا لي من المصاحبة. قوله (الخامسة) واسمها كبشة بالموحدة والمعجمة و (فهد) بكسر الهاء وصفته بالاغماض والاعراض وشبهته بالفهد لكثرة نومه يعنى إذا دخل البيت يكون في الاستراحة معرضا عما تلف من أمواله وما بقي منها و (أسد) بكسر السين تصفه بالشجاعة أي إذا صار بين الناس كان الأسد يعنى سهل مع الأحباء صعب على الأعداء كقوله تعالى " أشداء على الكفار رحماء بينهم" وقال بعضهم معنى أنه إذا دخل البيت وثب على وثوب الفهد كأنها تريد المبادرة لجماعها. قوله (السادسة) واسمهما هند و (اللف) في الطعام الاكثار منه مع التخليط في صنوفه حتى لا يبقى منه شيئا و (الاشتفاف) في الشرب أن

<<  <  ج: ص:  >  >>