للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب ليس على الأعمى حرج إلى قوله لعلكم تعقلون]

٥٠٣٩ - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ سَمِعْتُ بُشَيْرَ بْنَ يَسَارٍ يَقُولُ حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ النُّعْمَانِ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى خَيْبَرَ، فَلَمَّا كُنَّا بِالصَّهْبَاءِ - قَالَ يَحْيَى وَهْىَ مِنْ خَيْبَرَ عَلَى رَوْحَةٍ - دَعَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِطَعَامٍ، فَمَا أُتِىَ إِلَاّ بِسَوِيقٍ، فَلُكْنَاهُ فَأَكَلْنَا مِنْهُ، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَمَضْمَضَ وَمَضْمَضْنَا، فَصَلَّى بِنَا الْمَغْرِبَ وَلَمْ يَتَوَضَّا. قَالَ سُفْيَانُ سَمِعْتُهُ مِنْهُ عَوْداً وَبَدْءاً.

ــ

وفاته يعني كنا مقللين من الدنيا زاهدين فيها. فإن قلت الماء شفاف لا لون له قلت إطلاق الأسودين كالأبوين والقمرين من باب التغليب. فإن قلت إنهم كانوا في سعة من الماء قلت الري من الماء لم يكن يحصل لهم من دون الشبع قلت عبر عن الأمرين الشبع والري بفعل واحد كما عبر عن التمر والماء بوصف واحد (باب ليس على الأعمى حرج) قوله (النهد) بفتح النون وكسرها وإسكان الهاء وبالمهملة من المناهدة وهي إخراج كل واحد من الرفقة نفقة على قدر نفقة صاحبه و (بشير) بضم الموحدة وفتح المعجمة (ابن يسار) ضد اليمين و (سويد) مصغر أسود (ابن النعمان) بضم النون و (الصهباء) بفتح المهملة وسكون الهاء وبالموحدة وبالمد. قال يحيى بن سعيد الأنصاري: هي منزل من خيبر و (الروحة) ضد الغدوة و (لكناه) من اللوك يقال لكته إذا علكته و (عودا وبدءاً) أي مبتدأ وعائداً أي أولا وآخراً. فإن قلت ما وجه مناسبة الحديث للترجمة قلت اجتماعهم على لوك السويق من غير تفرقة بين المريض والصحيح والضرير والبصير قال شارح التراجم المقصود من الحديث قوله تعالى (أو صديقكم) وقوله (أن تأكلوا جميعاً أو أشتاتاً)

<<  <  ج: ص:  >  >>