للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَاتِي أَهْلَهُ وَلَا يَاتِي قَالَتْ عَائِشَةُ فَقَالَ لِي ذَاتَ يَوْمٍ يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِي أَمْرٍ اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ أَتَانِي رَجُلَانِ فَجَلَسَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رِجْلَيَّ وَالْآخَرُ عِنْدَ رَاسِي فَقَالَ الَّذِي عِنْدَ رِجْلَيَّ لِلَّذِي عِنْدَ رَاسِي مَا بَالُ الرَّجُلِ قَالَ مَطْبُوبٌ يَعْنِي مَسْحُورًا قَالَ وَمَنْ طَبَّهُ قَالَ لَبِيدُ بْنُ أَعْصَمَ قَالَ وَفِيمَ قَالَ فِي جُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ فِي مُشْطٍ وَمُشَاقَةٍ تَحْتَ رَعُوفَةٍ فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ هَذِهِ الْبِئْرُ الَّتِي أُرِيتُهَا كَأَنَّ رُءُوسَ نَخْلِهَا رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ وَكَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الْحِنَّاءِ فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُخْرِجَ قَالَتْ عَائِشَةُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَهَلَّا تَعْنِي تَنَشَّرْتَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَّا اللَّهُ فَقَدْ شَفَانِي وَأَمَّا أَنَا فَأَكْرَهُ أَنْ أُثِيرَ عَلَى النَّاسِ شَرًّا قَالَتْ وَلَبِيدُ بْنُ أَعْصَمَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ

ــ

أياما و {يأتي أهله} أي يخيل إليه أنه يباشر أهله ولم يكن ثمة مباشرة و {ذات يوم} أي يوما ما وهو من باب إضافة المسمى إلى اسمه و {أمر} أي أمر التخييل و {الرجلان} هما الملكان بصورة الرجلين و {رجلي} مفردا أو مثنى و {من طبه} أي من سحره و {لبيد} بفتح اللام وكسر الموحدة ابن الأعصم و {فيم} أي في أي شيء و {الجف} بضم الجيم وشدة الفاء هما طلع النخل ويطلق على الذكر والأنثى و {المشاقة} بضم الميم وبالمعجمة والقاف الخفيفتين ما يغزل من الكتان و {الراعوفة} بالراء والمهملة والواو والفاء حجر في أسفل البئر و {ذروان} بفتح المعجمة وإسكان الراء وبالواو وبالنون بستان فيه بئر بالمدينة و {رؤوس الشياطين} مثل في استقباح الصورة أي أنها وحشة المنظر سمجة الشكل و {النقاعة} بضم النون وخفة القاف وشدتها ما ينقع فيه الحناء و {أخرج} أي من الراعوفة لكنه لم ينشره ولم يفرق أجزاءه ولم يطلع عليه الناس و {زريق}

<<  <  ج: ص:  >  >>