للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثَبِّتْهُ وَاجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا

٥٧١٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ هِشَامٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحِي مِنْ الْحَقِّ هَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ غُسْلٌ إِذَا احْتَلَمَتْ قَالَ نَعَمْ إِذَا رَأَتْ الْمَاءَ فَضَحِكَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فَقَالَتْ أَتَحْتَلِمُ الْمَرْأَةُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبِمَ شَبَهُ الْوَلَدِ

٥٧١٧ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو أَنَّ أَبَا النَّضْرِ حَدَّثَهُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَجْمِعًا قَطُّ ضَاحِكًا حَتَّى أَرَى مِنْهُ لَهَوَاتِهِ إِنَّمَا كَانَ يَتَبَسَّمُ

ــ

والجيم المفتوحتين، فإن قلت: كيف جاز دخوله في حجر النبي صلى الله عليه وسلم بلا حجاب قلت معناه ما حجبني من دخولي على مجلسه المختص بالرجال أو ما منعني عطاء طلبته منه، قوله {ثبته} لفظ عام للثبات على الخيل وعلى غيره ومر في غزوة ذو الخلصة بالمعجمة واللام والمهملة المفتوحات. قوله {يحيى} أي القطان و {أم سلمة} بفتحتين هي هند زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم و {أم سليم} مصغر السلم مصغر السلم أم أنس واسمها الرميصاء مؤنث الأرمص بالمهملة زوج أبي طلحة الأنصاري والحديث مر في كتاب الغسل و {الماء} أي المني أي يجب الغسل إذا احتلمت وأنزلت و {فبم} أي فبأي شيء حصل شبه الولد بالأم أو لشبه الأم وفي بعضها فيم أي في أي شيء المشابهة بينهما لولا أن لها ماء ينعقد الولد منه قالوا في ماء الرجل قوة عاقدة وفي ماء المرأة قوة منعقدة وتقدم في كتاب الأنبياء أنه إذا سبق مني الرجل منيها يشبه الوالد وإن سبق مني المرأة منيه يشبه الوالدة. قوله {ابن وهب} عبد الله و {عمرو} ابن الحارث و {أبو النضر} بفتح النون وإسكان المعجمة سالم و {سليمان} ابن يسار ضد اليمين و {استجمع} أي جمع وهو لازم و {ضاحكا} تمييز أي مجتمعا من وجه الضحك يعني ما رأيته يضحك عاما لم يترك منه شيئا و {اللهاة} الهنة المطبقة في أقصى سقف الفم وقيل هو اللحمة التي فيها. فإن قلت: كيف الجمع بينه وبين ما روى أبو هريرة

<<  <  ج: ص:  >  >>