للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ

٥٧٣٩ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ قَالَ اسْتَبَّ رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ عِنْدَهُ جُلُوسٌ وَأَحَدُهُمَا يَسُبُّ صَاحِبَهُ مُغْضَبًا قَدْ احْمَرَّ وَجْهُهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ لَوْ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ فَقَالُوا لِلرَّجُلِ أَلَا تَسْمَعُ مَا يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنِّي لَسْتُ بِمَجْنُونٍ

٥٧٤٠ - حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ هُوَ ابْنُ عَيَّاشٍ عَنْ أَبِي حَصِينٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ

ــ

و {الصرعة} بضم المهملة وفتح الراء الذي يصرع الرجال مكثرا فيه وهو بتاء المبالغة كالحفظة أي كثير الحفظ و {يملك نفسه} فلا يغضب ويكظم الغيظ ويعفو وفيه أن مجاهدة النفس أشد من مجاهدة العدو وهي الجهاد الأكبر والشجاعة الحقيقية. قوله {عثمان بن أبي شيبة} بفتح المعجمة ضد الشباب و {سليمان بن صرد} بضم المهملة وفتح الراء وبالمهملة الخزاعي الكوفي و {لذهب} لأن الشيطان هو الذي يزين للإنسان الغضب فالاستعاذة بالله من أقوى السلاح على دفع كيده ومر الحديث في باب صفة لإبليس في كتاب بدء الخلق، وقوله {الزمي} بالزاي وتشديد الميم. {أبو بكر} وهو ابن عياش بشدة التحتانية وباعجام الشين القاري الكوفي و {أبو حصين} بفتح المهملة الأولى وكسر الثانية عثمان الأسدي وإنما قال صلى الله عليه وسلم لا تغضب لأنه عليه الصلاة والسلام كان مكاشقًا بأوضاع الخلق فيأمرهم بما هو أولى بهم ولعل الرجل كان غضوبا فرضاه بتركه، القاضي

<<  <  ج: ص:  >  >>