للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ

٥٩٦٤ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ هِشَامِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ وَقَالَ وَهْبٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ مِثْلَهُ

بَاب التَّعَوُّذِ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ

٥٩٦٥ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنِي سُمَيٌّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ وَدَرَكِ الشَّقَاءِ وَسُوءِ الْقَضَاءِ وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ قَالَ سُفْيَانُ

ــ

أعطيته أفضل ما أعطى السائلين، قوله (وهب) مكبرًا ابن جرير و (شعبة) أي ابن الحجاج وفي بعضا وهيب مصغرًا أي ابن خالد و (سعيد) أي ابن أبي عروبة بفتح المهملة وضم الراء وبالواو وبالموحدة (باب التعوذ من جهد البلاء) قوله (سمي) بضم المهملة وخفة الميم وبالشدة التحتانية مولى أبي بكر ابن عبد الرحمن المخزومي و (أبو صالح) هو ذكوان و (جهد البلاء) بفتح الجيم الحالة التي يختار عليها الموت وقيل هو قلة المال وكثرة العيال و (الجهد) بالفتح والضم الطاقة وبالضم المشقة و (الدرك) بفتح الراء للحاق والتبعة و (الشقاء) بالفتح والمد الشدة و (العسر) هو ضد السعادة وهو ينقسم إلى دنيوي وأخروي وهو في المعاش من النفس والمال والأهل والخاتمة وفي المعاد وكذلك سوء القضاء وهو بمعنى المقضي إذ حكم الله تعالى من حيث هو حكمه كله حسن لا سوء فيه قالوا في تعريف القضاء والقدر القضاء هو الحكم بالكليات على سبيل الإجمال في الأزل والقدر هو الحكم بوقوع الجزئيات التي لتلك الكليات على سبيل التفصيل في الإنزال قال الله تعالى «وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم» و (شماتة الأعداء) هي الحزن بفرح عدوه والفرح

<<  <  ج: ص:  >  >>