للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابْنُ جَعْفَرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي طَلْحَةَ الْتَمِسْ لَنَا غُلَامًا مِنْ غِلْمَانِكُمْ يَخْدُمُنِي فَخَرَجَ بِي أَبُو طَلْحَةَ يُرْدِفُنِي وَرَاءَهُ فَكُنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّمَا نَزَلَ فَكُنْتُ أَسْمَعُهُ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ فَلَمْ أَزَلْ أَخْدُمُهُ حَتَّى أَقْبَلْنَا مِنْ خَيْبَرَ وَأَقْبَلَ بِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ قَدْ حَازَهَا فَكُنْتُ أَرَاهُ يُحَوِّي وَرَاءَهُ بِعَبَاءَةٍ أَوْ كِسَاءٍ ثُمَّ يُرْدِفُهَا

ــ

(قتيبة) مصغر قتبة الرحل و (عمرو بن أبي عمرو) بالواو فيهما مولى المطلب بلفظ فاعل الافتعال ابن عبد الله بن حنطب بفتح المهملتين وسكون النون بينهما وبالموحدة المخزومي القرشي و (أبو طلحة) اسمه زيد الأنصاري زوج أم أنس، قوله (الهم) قيل الهم لمكروه يتوقع والحزن لمكروه واقع و (العجز) ضد القدرة و (الكسل) التثاقل عن الأمر ضد الجلادة و (البخل) ضد الكرم و (الجبن) ضد الشجاعة و (ضلع الدين) بفتحتين ثقله وشدته وقوته و (غلبة الرجال) تسلطهم واستيلاؤهم هرجا ومرجا وذلك لغلبة العوام وهذا الدعاء من جوامع الكلم لما قالوا أنواع الرذائل ثلاثة: نفسانية وبدنية وخارجية والأول بحسب القوى التي للإنسان العقلية والغضبية والشهوية ثلاث أيضًا: فالهم والحزن تتعلق بالعقلية والجبن بالغضبية والبخل بالشهوية والعجز والكسل بالبدنية والثاني يكون عند سلامة الأعضاء وتمام الآلات والقوى والأول عند نقصان عضو ونحوه والضلع والغلبة للخارجية والأول مالي والثاني جاهي والدعاء مشتمل على الكل، قوله (صفية بنت حي) بضم المهملة وخفة التحتانية الأولى المفتوحة وشدة الثانية الخيبري و (حازها) أي اختارها من الغنيمة وأخذها لنفسه و (أراه) بضم الهمزة أبصره (يحوي) أي يجمع ويدور و (العباءة) ضرب من الأكسية فهو من باب عطف العام على الخاص و (الصهباء) بفتح المهملة

<<  <  ج: ص:  >  >>