للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَمْسَحُ عَلَى عِمَامَتِهِ وَخُفَّيْهِ. وَتَابَعَهُ مَعْمَرٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ عَمْرٍو قَالَ رَأَيْتُ النَّبِىَّ صَلَّى الله عليه وسلّم.

باب إِذَا أَدْخَلَ رِجْلَيْهِ وَهُمَا طَاهِرَتَانِ.

٢٠٥ - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ عَنْ عَامِرٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنْتُ مَعَ النَّبِىِّ صَلَّى الله عليه وسلّم فِى سَفَرٍ فَأَهْوَيْتُ لأَنْزِعَ خُفَّيْهِ فَقَالَ «دَعْهُمَا، فَإِنِّى أَدْخَلْتُهُمَا

................

الله عليه وسلم) معناه رأيته يمسح على عمامته وحفيه فحذفه حوالة على ماتقدم. قال ابن بطال: قال الأصلي ذكر العامة فى هذا الحديث من خطأ الأوزاعى لأن سيبان رواه عن يحي ولم يكر العمامة ونابعة حرب وأبان والثلاثة خالفوا الأوزاعي فوجب تغليب الجماعة على الواحد وأما متابعة معمر للأوزاعي فهي مرسلة وليس فيها ذكر العمامة لما روى عبد الرزاق عن معمر عن يحي عن أبي سلة عن عمر وقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على خفيه هكذا وقع في مصنف عبد الرزاق ولم يذكر العمامة وأبو سلة لم يسمع من عمرو وإنما سمع من أبيه جعفر فلا حجة فيها قال واختلف العلماء في المسح على العمامة فذهب الإمام أحمد إلى جواز الاقتصار عليها لكن يشترط الاعتممان بعد كمال الطهارة كما فى مسح الخف واحتج المانعون بقول تعالى <وامسحوا برؤوسكم> ومن مسح عليها لم يمسح رأسه وأجمعوا على أنه لا يجوز مسح الوجه في ألتميم على حائل دونه فكذلك الرأس من فاسه على مسح الخفين فقد أبعد لأن الخف يشق نزعه ونزع العمامة لا يشق) باب إذا أدخل رجليه وهما طاهرتان (أي إذا أدخل الشخص رجليه في الخف وهما طاهرتان عن الحدث بأن أدخلهما بعد غسلهما قوله) زكرياء (مقصورا وممدود ابن أبي زائدة بالزاي الكوفي. و) عامر (أي الشعبي التابعي. قال أدركت خمسمائة صحابي أو أكثر يقولون على وطلحة والزبير فب الجنة مر به ابن عمر وهو يحدث المغازي فقال شهدت القوم وهم أعلم بها مني تقدما فى باب فصل من استبرأ لديه قوله) عن أبيه (أي المغيرة ذو الأصل في ميمه الضم وجاء الكسؤ اتباعا للغين قوله) فأهويت (بفتح الهمزة أى أشرت إليه الجوهرى أهوى إليه بيده ليأخذه. قال الأصمعى أهويت بالشىء اذا أو مأت به. و) دعها (أى اتركهما وهو من باب الأفعال التى أمانوا الفعل الماضى منها. و) أدخلهما (أى فى الخف طاهرتين وفى بعضها أدخلتهما وهما طاهرتان والضمير فى دعمها راجع الى الخفين وفى أدخلتهما الى الرجلين وفى عليهما الى الخفين والقرينة ضاهرة. التيمى أهويت أى قصدت وقيل الهوى من القيام الى القعود وقبل الاهواء الامالة قال ابن بطال فى الحديث حدمة العالم وأن يقصد الى مايعرف من خدمته دون

<<  <  ج: ص:  >  >>