للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْكُمْ وَإِنَّهُ مَنْ يَسْتَعِفَّ يُعِفَّهُ اللَّهُ وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ وَلَنْ تُعْطَوْا عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ

٦٠٨٥ - حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عِلَاقَةَ قَالَ سَمِعْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ يَقُولُ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي حَتَّى تَرِمَ أَوْ تَنْتَفِخَ قَدَمَاهُ فَيُقَالُ لَهُ فَيَقُولُ أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا

ــ

في بعضها ما يكن فما إما موصولة وإما شرطية مر الحديث في الزكاة و (الاستعفاف) طلب العفة وهي الكف عن الحرام والسؤال من الناس و (يعفه الله) أي يعطيه العفاف قالوا معناه من تعفف عن السؤال ولم يظهر الاستغناء جعله الله غنيا ومن ترقي من هذه المرتبة إلى ما هو أعلا من إظهار الاستغناء لكن إن أعطى شيئا لم يرده يملأ الله قلبه غني ومن فاز بالقدح الأعلى وتصبر وإن أعطى لم يقبل فهو هو إذ الصبر جامع لمكارم الأخلاق، قوله (خلاد) بفتح المعجمة وشدة اللام و (مسعر) بكسر الميم وسكون المهملة الأولى وفتح الثانية وبالراء و (زياد) بكسر الزاي وخفة التحتانية ابن علاقة بكسر المهملة وتخفيف اللام وبالقاف وكلمة (أو تنتفخ) للتنويع ويحتمل أن يكون شكا من الراوي و (فقيل له) أي إنك قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فإن قلت ما وجه مناسبته للترجمة قلت الصبر على الطاعة وعن ترك الشكر أي الكفران ثم الشكر يتضمن الصبر على الطاعة والصبر على المعصية ومر في سورة الفتح


تم بحمد الله تعالى ومزيد فضله الجزء الثاني والعشرون
ويليه بعونه تعالى الثالث والعشرون، وأوله
(باب من يتوكل على الله فهو حسبه)

<<  <  ج: ص:  >  >>