للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

[كتاب الغسل]

وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى (وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ

ــ

بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب الغُسل

(الغُسل) بضم الغين وهو اسم للاغتسال وهو بالاصطلاح غسل البشرة والشعر وهو المراد هنا وهو أيضاً اسم للماء الذي يغتسل به وجمع الغسول بالفتح وهو ما يغسل به الثوب من الأشنان ونحوه وأما الغسل بالفتح فهو مصدر غسل الشئ عملاً وبالكسر اسم لما يغسل به الرأس من الرأس من السدر ونحوه. قال النووي في شرح صحيح مسلم: إذا أريد به الماء فهو مضموم وأما في المصدر فيجوز فيه الضم والفتح وقيل إن كان مصدراً لغسلت فهو بالفتح وإن كان بمعنى الاغتسال فبالضم ثم كلامه. واعلم أن حقيقته هو جريان الماء على العضو ولا يشترط الدلك وإمرار اليد تقول العرب غسلتني السماء ولا مدخل فيه لإمرار اليد وقد وصفت عائشة رضي الله عنها غسل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلّم من الجنابة ولم تذكر دلكاً وقال مالك يشترط فيه الدلك وكذلك قال المزني محتجاً بالقياس على الوضوء قال ابن بطال وهذا لازم. وأقول وليس بلازم إذ لا نسلم وجوب الدلك في الوضوء أيضاً. قوله (فاطهروا) فإن قلت كيف الجمع بينه وبين ما جاء في الحديث

<<  <  ج: ص:  >  >>