للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِنْ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ بُرَّةً ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مَا يَزِنُ مِنْ الْخَيْرِ ذَرَّةً

٦٩٦٢ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَدُ اللَّهِ مَلْأَى لَا يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَقَالَ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فَإِنَّهُ لَمْ يَغِضْ مَا فِي يَدِهِ وَقَالَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ وَبِيَدِهِ الْأُخْرَى الْمِيزَانُ يَخْفِضُ وَيَرْفَعُ

٦٩٦٣ - حَدَّثَنَا مُقَدَّمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنِي عَمِّي الْقَاسِمُ بْنُ يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى

ــ

وفيه أنه لا بد من التصديق بالقلب والإقرار باللسان للنجاة من النار وفي الحديث بيان فضيلة النبي صلى الله عليه وسلم حيث أتى بما خاف منه غيره قبل شفاعته وهي الحكمة في الترتيب وعدم الاستفتاح بالاستشفاع عنده وهي الشفاعة الكبرى العامة للخلائق كلهم وهو المقام المحمود وأما ما نسب إلى الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم من الخطايا فإما أنها قبل النبوة أو هي صغائر صادرة بالسهو أو قالوها تواضعا فإن قلت حسنات الأبرار سيئات المقربين ونحو ذلك وفيه رد على المعتزلة في الشفاعة لأصحاب الكبائر. قوله {ملأى} أي هو في غاية الغنى وتحت قدرته مالا نهاية له من الأرزاق و {لا يغيظها} لا ينقصها و {سحاء} بالمهملتين والمد من السح وهو الصب والسيلان كأنهما لامتلائهما بالعطاء تسيل أبدا في الليل والنهار سحا بلفظ المصدر والليل بالنصب فيهما وقد أنفق في زمان خلق السماء والأرض حين كان عرشه على الماء إلى يومنا هذا منه ولم ينقص من ذلك شيء وفي بعضها وقال عرشه على الماء. الخطابي {الميزان} ههنا مثل وإنما هو قسمته بين الخلائق يبسط الرزق على من يشاء ويقتر كما يضعه الوزان عند الوزن يرفع مرة ويخفض أخرى مر في سورة هود. قوله {مقدم}

<<  <  ج: ص:  >  >>