للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَانَ يَسْجُدُ لِلَّهِ رِيَاءً وَسُمْعَةً فَيَذْهَبُ كَيْمَا يَسْجُدَ فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقًا وَاحِدًا ثُمَّ يُؤْتَى بِالْجَسْرِ فَيُجْعَلُ بَيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْجَسْرُ قَالَ مَدْحَضَةٌ مَزِلَّةٌ عَلَيْهِ خَطَاطِيفُ وَكَلَالِيبُ وَحَسَكَةٌ مُفَلْطَحَةٌ لَهَا شَوْكَةٌ عُقَيْفَاءُ تَكُونُ بِنَجْدٍ يُقَالُ لَهَا السَّعْدَانُ الْمُؤْمِنُ عَلَيْهَا كَالطَّرْفِ وَكَالْبَرْقِ وَكَالرِّيحِ وَكَأَجَاوِيدِ الْخَيْلِ وَالرِّكَابِ فَنَاجٍ مُسَلَّمٌ وَنَاجٍ مَخْدُوشٌ وَمَكْدُوسٌ فِي نَارِ جَهَنَّمَ حَتَّى يَمُرَّ آخِرُهُمْ يُسْحَبُ سَحْبًا فَمَا أَنْتُمْ بِأَشَدَّ لِي مُنَاشَدَةً فِي الْحَقِّ قَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ الْمُؤْمِنِ يَوْمَئِذٍ

ــ

وتعالى خارجة عن الساق المعتادة وقيل جاء الساق المعتادة وقيل جاء الساق بمعنى النفس أي تجلى لهم ذاته، قوله {رياء} أي ليراه الناس و {سمعة} أي ليسمعه الناس و {الطبق} فقار الظهر أي صار فقارة واحدة كالصحيفة فلا يقدر على السجود وقيل الطبق عظم رقيق يفصل بين كل فقارين واستدل بعضهم بهذا الحديث أن المنافقين يرون الله تعالى ولكن ليس فيه التصريح به إذ معناه أن الجمع الذين فيهم المنافقين يرون الصورة ثم بعد ذلك يرونه تعالى ولا يلزم منه أن الجمع يرونها أو بعد تمييزهم منهم يراه المؤمنون فقط. قوله {مزلة} بكسر الزاي وفتحها بمعنى المزلقة أي موضع تزلق فيه الأقدام و {مدحضة} أي محل ميل الشخص وهما بفتح الميم ومعناهما متقاربان كالخطاطيف والكلاليب و {الحسك} بالمهملتين شوك صلب من حديد أو كالحديد و {مفلطحة} أي عريضة من فلطح بالفاء والمهملتين إذا عرض وفي بعضها مفلطحة من طلفحة إذا أرقه والطلافح العراض و {العقيفة} بالمهملة وبالقاف والفاء المنعطفة المعوجة و {المؤمن عليها} أي يمر عليها و {الطرف} بالكسر الكريم من الخيل وبالفتح البصر يعني كلمح البصر وهذا هو الأولى لئلا يلزم التكرار و {الأجاويد} جمع الأجواد وجمع الجواد وهو فرس بين الجود بالضم رافع و {الركاب} البل واحدتها الراحلة. قوله {مسلم} بفتح اللام المشددة و {مخدوش} أي مخموش ممزق و {مكدوس} بالمهملتين أي مصروع وفي بعها بإعجام الشين أي مدفوع مطرود وفي بعض الروايات مكردس بالمهملات من تكردست الدواب إذا ركب بعضها بعضا يعني أنهم ثلاثة أقسام قسم مسلم لا يناله شيء أصلا وقسم يخدش ثم يخلص وقسم يسقط في جهنم و {آخرهم} أي

<<  <  ج: ص:  >  >>