للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللَّيْثُ حَدَّثَنَا عُقَيْلٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى فَقَالَ مُوسَى أَنْتَ آدَمُ الَّذِي أَخْرَجْتَ ذُرِّيَّتَكَ مِنْ الْجَنَّةِ قَالَ آدَمُ أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالَاتِهِ وَكَلَامِهِ ثُمَّ تَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِّرَ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى

٧٠٦٣ - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُجْمَعُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُونَ لَوْ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا فَيُرِيحُنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا فَيَاتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ لَهُ أَنْتَ آدَمُ أَبُو الْبَشَرِ خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَأَسْجَدَ لَكَ الْمَلَائِكَةَ وَعَلَّمَكَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ فَاشْفَعْ

ــ

بضم الموحدة و {عقيل} بالضم وكذا {حميد} و {احتج} أي تحاجا وتناظرا و {أخرجت} أي كنت سبب خروجهم بواسطة أكل الشجرة و {بم تلومني} أي بما تلزمني وفي بعضها ثم بالمثلثة و {فحج} أي غلب آدم موسى بالحجة. فإن قلت فما قولك في مناظرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلي رضي الله تعالى عنه حيث قال صلى الله عليه وسلم ألا تصلون فقال علي أنفسنا بيد الله إن شاء أن يبعثنا للصلاة بعثنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم {وكان الإنسان أكثر شيء جدلا} قلت ههنا علي رضي الله تعالى عنه صار محجوجا لأن هذه الآية كانت في دار التكليف والاعتبار فيها إنما هو بالشريعة بخلاف مناظرتهما فإنه في دار أخرى وقد كشف الغطاء وظهرت الحقائق ولا فائدة لتلك المناظرة إلا تخجيل آدم فقط وليس ذلك مكانه مر مرارا. قوله {مسلم} بفاعل الإسلام الأزدي و {هشام} أي الدستوائي والرجال كلهم بصريون. قوله {يجمع} أي في صعيد العرصات و {لو استشفعنا} جزاؤه محذوف أو هو للتمني و {يريحنا} من الإراحة بالرء يعني يخلصنا من رب الموقف وفزع المقام الهائل وخطيئته التي أصاب هي قربان الشجرة فإن قلت أي الترجمة قلت تمام الحديث وهو قول

<<  <  ج: ص:  >  >>