للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السَّارِيَتَيْنِ اللَّتَيْنِ عَلَى يَسَارِهِ إِذَا دَخَلْتَ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى فِى وَجْهِ الْكَعْبَةِ رَكْعَتَيْنِ

٣٩١ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا دَخَلَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - الْبَيْتَ دَعَا فِى نَوَاحِيهِ كُلِّهَا، وَلَمْ يُصَلِّ حَتَّى خَرَجَ مِنْهُ، فَلَمَّا خَرَجَ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ فِى قُبُلِ الْكَعْبَةِ وَقَالَ «هَذِهِ الْقِبْلَةُ».

ــ

والضمير في (يساره) راجع الى الداخل بقرينة إذا دخلت. فان قلت المناسب أن يقال يسارك بالخطاب أو دخل بالغيبة. قلت أريد بالخطاب العموم نحو ((ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رءوسهم)) كأنه قال إذا دخلت أيها الداخل وهو متناول لكل أحد فهما متوافقان من جهة المعنى أو هو من باب الالتفات أو الضمير عائد الى البيت. وفيه جواز الصلاة داخل الكعبة. قوله (فى وجهة الكعبة) أى مواجهة باب الكعبة وهو مقام ابراهيم وهو الظاهر. ومنه الاستدلال على الترجمة أو فى جهة الكعبة فيكون أعم من جهة الباب. قوله (إسحاق) أى ابن ابراهيم بن نصر تقدم فى باب فضل علم و (عبدالرزاق بن همام) بشدة الميم الصنعانى فى باب حسن إسلام المرء و (ابن جريح) بضم الجيم الأولى وفتح الراء وسكون الياء عبدالملك بن عبدالعزيز بن جريح وكان جريح عبدا لبعض بنى أمية وأصله دومى قال أحمد وهو أول من صنف الكتب وقال لم يحدث إلا أتقنه. قال عطاء هو سيد أهل الحجاز مات سنة إحدى وخمسين ومائة والظاهر أن الحديث من مراسيل ابن عباس لأنه لم يثبت أنه دخل الكعبة مع النبى صلى الله عليه وسلم فحديث بلال مرجح عليه ويحكم بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صلى فيها. قوله (ركع) أى صلى أطلق الجزء وأراد الكل فيه أن تطوع النهار يستحب أن يكون منى و (قبل) روى بضم القاف والموحدة كليهما ويجوز إسكان الموحدة ومعناه مقابلها أو ما استقبلك منها والمراد منه مقام ابراهيم ليدل على الترجمة. قوله (هذه القبلة) الخطابى: معناه أن أمر القبلة قد استقر على استقبال هذا البيت فلا ينسخ بعد اليوم فصلوا إليه أبدا , ويحتمل أنه عليهم سنة موقف الإمام وأنه يقف في

<<  <  ج: ص:  >  >>