للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى سَعِيدٍ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ بَعَثَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - خَيْلاً قِبَلَ نَجْدٍ، فَجَاءَتْ بِرَجُلٍ مِنْ بَنِى حَنِيفَةَ يُقَالُ لَهُ ثُمَامَةُ بْنُ أُثَالٍ، فَرَبَطُوهُ بِسَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِى الْمَسْجِدِ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ «أَطْلِقُوا ثُمَامَةَ». فَانْطَلَقَ إِلَى نَخْلٍ قَرِيبٍ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَاغْتَسَلَ ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم

[باب الخيمة في المسجد للمرضى وغيرهم]

٤٥٢ - حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ أُصِيبَ

ــ

و (الليث) أي الفهمي و (سعيد) أي المقبري تقدموا. قوله (خيلاً) أي فرساناً (قبل) بكسر القاف الجهة والمقابل (ونجد) هي الأرض المرتفعة من تهامة إلى العراق و (ثمامة) بضم المثلثة وخفة الميم (ابن أثال) بالهمزة المفتوحة وخفة المثلثة وباللام. قوله (نجل) بفتح النون وسكون الجيم واللام وهو الماء الجوهري: استنجل الموضع أي كثر به النجل وهو الماء يظهر من الأرض وفي بعضها [نخل] بالخاء المعجمة وفيه أسر الكاف وجواز إطلاقه وللإمام في حق الأسير العاقل القتل أو الاسترقاق أو الإطلاق مناً عليه أو الفداء ويحتمل أنه - صلى الله عليه وسلم - أطلقه لما علم أنه آمن بقلبه وسيظهر [إيمانه] بكلمة الشهادة. قال ابن بطال: أوجب أحمد الغسل على من أسلم. قال الشافعي أحب أن يغتسل وإن لم يكن جنباً أجزأه أن يتوضأ. وقال مالك إذا أسلم النصراني فعليه الغسل لأنهم لا يتطهرون فقيل معناه لا يتطهرون من النجاسة في أبدانهم لأنه يستحيل عليهم التطهير من الجنابة وإن نووها لعدم الشرع. فإن قيل إذا كان هو غير جنب فلا يكون محدثاً فأبيح له الصلاة من غير وضوء قلت إنه إذا أسلم وهو غير جنب ولا متوضئ وجب عليه أن يتوضأ للصلاة. قال وليس في الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمره بالاغتسال ولذلك قال مالك: لم يبلغنا أنه - صلى الله عليه وسلم - أمر أحمداً أسلم بالغسل (باب الخيمة في المسجد) قوله (زكريا) مقصوراً وممدوداً و (عبد الله بن نمير) بضم النون وفتح الميم وسكون التحتانية وبالراء تقدما مع تحقيق في باب

<<  <  ج: ص:  >  >>