للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب الأَبْوَابِ وَالْغَلَقِ لِلْكَعْبَةِ وَالْمَسَاجِدِ

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَقَالَ لِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ قَالَ لِى ابْنُ أَبِى مُلَيْكَةَ يَا عَبْدَ الْمَلِكِ، لَوْ رَأَيْتَ مَسَاجِدَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبْوَابَهَا (١).

٤٥٧ - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ وَقُتَيْبَةُ قَالَا حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَدِمَ مَكَّةَ، فَدَعَا عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ، فَفَتَحَ الْبَابَ، فَدَخَلَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - وَبِلَالٌ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَعُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ، ثُمَّ أُغْلِقَ الْبَابُ، فَلَبِثَ فِيهِ سَاعَةً ثُمَّ خَرَجُوا. قَالَ ابْنُ عُمَرَ فَبَدَرْتُ فَسَأَلْتُ بِلَالاً فَقَالَ صَلَّى فِيهِ. فَقُلْتُ فِى أَىٍّ نواحيه

ــ

الله عليه وسلم أو هو متناول جميع المساجد. قلت اللفظ لا يتناول إلا ذلك المسجد الشريف وفي الحديث جواز الخطبة قاعدا {باب الأبواب والغلق} بتحريك اللام المغلاق وهو ما يغلق به الباب قوله {عبد الله} أي ابن محمد الجعفى و {سفيان} أي ابن عينة و {ابن جريج} بضم الجيم الأولى وفتح الراء وسكون النحتانية هو عبد الملك تقدم في باب غسل الحائض ... و {ابن أبي مليكة} مصغر الملكة وهو عبد الله في باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله، ولفظ قال لي أحط درجة من حدثني وأخبرني لأنه قد يكون على سبيل المذاكرة والمحاورة لا على النقل والتحمل. قوله {لو رأيت} جزاؤه محذوف أي لرأيتها كذا وكذا ويحتمل أن تكون لو للتمني فلا يحتاج إلى لجزاء. قوله {أبو النعمان} بضم النون وسكون المهملة مر في آخر كتاب الأيمان و {أيوب} هو السختياني {عثمان} بن طلحة العبدري الحجي أسلم في هدنة الحديبية وجاء يوم الفتح بمفتاح الكعبة وفتحها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خذوها يعني المفتاح يا آل أبي طلحة خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم ثم نزل المدينة فأقام بها إلى وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ثم تحول إلى مكة ومات بها سنة اثنتين وأربعين و {بلال} تقدم في باب عظة الإمام والنساء و {أسامة} في باب إسباغ الوضوء. قوله {فسألت} أي عن الصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكعبة ... و {في أي نواحيه} في بعضها في أي بحذف لفظ نواحيه وهو مقدر ومراد


(١) هكذا هو في الأصول المطبوعة التي معي، وفي العبارة تحريف ولعل الصواب أن يكون {لو رأيت مساجد بني العباس وأبوابها} يريد المساجد التي أحدثت في الدولة العباسية، أو لعله كانت هناك مساجد تنسب إلى ابن عباس والأول أرجح {عبد الله الصاوي}

<<  <  ج: ص:  >  >>