للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نَاقُوسِ النَّصَارَى. وَقَالَ بَعْضُهُمْ بَلْ بُوقاً مِثْلَ قَرْنِ الْيَهُودِ. فَقَالَ عُمَرُ أَوَلَا تَبْعَثُونَ رَجُلاً يُنَادِى بِالصَّلَاةِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم «يَا بِلَالُ قُمْ فَنَادِ بِالصَّلَاةِ».

[باب الأذان مثنى مثنى]

٥٨٢ - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ أَبِى قِلَابَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ أُمِرَ

ــ

أن يكون اسمها ضمير الشأن والجملة بعدها خبر (والبوق) بضم الموحدة الذي ينفخ فيه و (القرن) بفتح القاف ولا منافاة بينه وبين ما تقدم من أن النار لليهود ولجواز كون الأمرين لهم، قوله (أولا تبعثون) الهمزة للاستفهام والواو للعطف على مقدر أي أتقولون لموافقتهم ولا تبعثون وفيه منقبة عظيمة لعمر رضي الله عنه في إصابته الصواب وفيه التشاور في الأمور المهمة وأنه ينبغي للمتشاورين أن يقول كل واحد منهم ما عنده ثم صاحب الأمر يفعل ما فيه المصلحة. قال القاضي ظاهره أنه إعلام ليس على صفة الأذان الشرعي بل إخبار بحضور وقتها وقال في لفظ (قم) حجة لشرع الأذان قائماً وأنه لا يجوز قاعداً. قال النووي: الاستدلال به ضعيف لأن المراد بهذا النداء الإعلام لا الأذان المعروف ولأن المراد قم فاذهب إلى موضع بارز فيه بالصلاة ليسمعك الناس من بعيد وليس فيه تعرض للقيام في حال الأذان قال وأما السبب في تخصيص بلال به فقد جاء في سنن الترمذي وغيره أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لعبد الله بن زيد ألفه على بلال فإنه أندى صوتاً منك أي أرفع صوتاً أو أطيب فيؤخذ منه استحباب كون المؤذن رفيع الصوت وحسنه (باب الأذان مثنى) بدون التنوين وفي بعضها لفظ مثنى مكرر. فإن قلت ما الفائدة في التكرار والحال أن تكراره مستفاد من صيغة المثنى لأنها معدولة من اثنين اثنين. قلت الأول لإفادة التثنية لكل ألفاظ الأذان والثاني لكل أفراد الأذان أي الأول لبيان تثنية الأجزاء والثاني لبيان تثنية الجزئيات أو هو لمجرد التوكيد لا غير أو هو بمعنى الاثنين غير مكرر. قوله (سليمان بن حرب) بفتح المهملة وسكون الراء وبالموحدة و (حماد) بتشديد الميم تقدما في كتاب الإيمان و (وسماك) بكسر المهملة وخفة الميم

<<  <  ج: ص:  >  >>