للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَا فِي التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي العَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا.

بابُ احْتِسَابِ الآثَارِ.

٦٢٧ - حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: حَدَّثنا عَبْدُ الوَهَّابِ، قَالَ: حَدَّثنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ: يَا بَنِي سَلِمَةَ، أَلَا تَحْتَسِبُونَ آثَارَكُمْ؟ وَقَالَ مُجَاهِدٌ فِي قَوْلِهِ: {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ}، قَالَ: خُطَاهُمْ. وَقَالَ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ: أَخبَرَنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ بَنِي سَلِمَةَ أَرَادُوا أَنْ يَتَحَوَّلُوا عَنْ مَنَازِلِهِمْ، فَيَنْزِلُوا قَرِيبًا مِنَ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ، قَالَ: فَكَرِهَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ أَنْ يُعْرُوا الْمَدِينَةَ، فَقَالَ: أَلَا تَحْتَسِبُونَ آثَارَكُمْ. قَالَ مُجَاهِدٌ: خُطَاهُمْ: آثَارُهُمْ، وَالْمَشْيُ فِي الأَرْضِ بِأَرْجُلِهِمْ.

ــ

قال الشهيد هو الشهيد، قلت هو من باب "أنا أبو النجم وشعري شعري" أقول الأولى أن يقال المراد بالشهيد القتيل فكأنه قال الشهداء كذا وكذا والقتيل في سبيل الله، قوله (يستهموا) أي يقترعوا وتقدم تمام معناه في باب الاستهام في الأذان (باب احتساب الآثار) قوله (محمد بن عبد الله ابن حوشب) بفتح المهملة وسكون الواو وفتح المعجمة وبالموحدة الطائفي و (عبد الوهاب) أي الثقفي مر في باب حلاوة الإيمان، قوله (بني سلمة) بفتح السين المهملة وكسر اللام قبيلة من الأنصار قوله (ألا تحتسبوا) فإن قلت ما وجه سقوط النون منه. قلت جوز النحاة إسقاط النون بدون ناصب ولا جازم (والآثار) هي الخطأ ومعناه ألا تعدون خطاكم عند مشيكم إلى المسجد فإن لكل خطوة ثواباً. قوله (ابن أبي مريم) أي سعيد (ويحيى) أي الغافقي تقدما في باب البزاق والمخاط في الثوب. قوله (قريباً) أي منزلاً قريباً أو معناه قريبين والفعيل الذي يستوي فيه المذكر

<<  <  ج: ص:  >  >>