للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بابُ فَضْلِ العِشَاءِ فِي الجَمَاعَةِ.

٦٢٨ - حَدَّثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، قَالَ: حَدَّثنا أَبِي، قَالَ: حَدَّثنا الأَعْمَشُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ: لَيْسَ صَلَاةٌ أَثْقَلَ عَلَى المُنَافِقِينَ مِنَ الفَجْرِ وَالعِشَاءِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ المُؤَذِّنَ، فَيُقِيمَ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلاً يَؤُمُّ النَّاسَ، ثُمَّ آخُذَ شُعَلاً مِنْ نَارٍ، فَأُحَرِّقَ عَلَى مَنْ لَا يَخْرُجُ إِلَى الصَّلَاةِ بَعْدُ.

بابُ اثْنَانِ فَمَا فَوْقَهُمَا جَمَاعَةٌ.

٦٢٩ - حَدَّثنا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالَ: حَدَّثنا خَالِدٌ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الحُوَيْرِثِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلى

ــ

والمؤنث يستوي أيضاً فيه الإفراد والتثنية والجمع. قوله (يعروا) بضم التحتانية وسكون المهملة وبالراء من العراء وهي الأرض الخالية. ويقال عرا المكان أي خلا أي كره رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إعراءهم المدينة وإخلاءهم منازلهم بها وكانت منازلهم على بُعد من المسجد يجهدهم سواد الليل ووقوع الأمطار فأرادوا أن ينتقلوا إلى قرب المسجد فكره النبي صلّى الله عليه وسلّم ذلك فرغبهم فيما عند الله من الأجر على نقل الخطوات إلى المسجد (باب فضل صلاة العشاء في الجماعة) قوله (من الفجر والعشاء) وليست صلاة أثقل منهما لأنهما في وقت النوم والاستراحة (ولو حبوا) أي لو يعلمون ما فيها من الفضل والخير ثم لم يستطيعوا الإتيان إليهما إلا حبواً لحبوا إليهما ولم يفوتوا جماعتهما. قوله (يؤم) بالرفع وسائر الأفعال التي قبله وبعده بالنصب و (شعلا) بفتح العين جمع الشعلة من النار وبضمها جمع الشعيلة وهي الفتيلة فيها نار نحو صحيفة وصحف وفيه فضيلة الجماعة واستدل به الظاهرية على وجوبها ومر بحثه في باب وجوب صلاة الجماعة (باب الاثنان فما فوقهما جماعة) قوله (يزيد) من الزيادة (ابن زريع)

<<  <  ج: ص:  >  >>