للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

صماء, عليها دعاة على أبواب النار, فأن تمت يا حذيفة وأنت عاض على جذل, خير لك من أن تتبع أحدا منهم"

والمراد بكونها "عمياء صماء": أن تكون بحيث لا يرى منها مخرجا, ولا يوجد دونها مستغاثا, أو أن يقع فيها الناس على غرة من غير بصيرة, فيعمون فيها, ويصمون عن تأمل الحق, واستماع النصح.

...

١٣٣٦ – ٤١٥٨ – عن أبي ذر رضي الله عنه قال: كنت رديفا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما على حمار, فلما جاوزنا بيوت المدينة قال: "كيف بك يا أبا ذر إذا كان في المدينة جوع تقوم عن فراشك فلا تبلغ مسجدك حتى يجهدك الجوع؟ " قال: قلت: الله وسوله أعلم, قال: "تعفف يا أبا ذر" ثم قال: "كيف بك يا أبا ذر إذا كان بالمدينة موت يبلغ البيت العبد حتى أنه يباع القبر بالعبد؟ " قال: قلت: الله ورسوله أعلم, قال: "تصبر يا أبا ذر" قال: "كيف بك يا ابا ذر إذا كان بالمدينة قتل تغمر الدماء أحجار الزيت؟ " قال: قلت: الله وسوله أعلم, قال: "تأتي من أنت منه" قال: قلت: وألبس السلاح؟ قال: "شاركت القوم إذا" قلت: فكيف أصنع يا رسول الله؟ قال: "إن خشيت أن يبهرك شعاع السيف فألق ناحية ثوبك على وجهك ليبوء بإثمك وإثمه"

<<  <  ج: ص:  >  >>