للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٨٦ – ٤٥٦٢ - عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله! هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد؟ قال: "لقد لقيت من قومك, وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة, إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت, فانطلقت وأنا مهموم على وجهي, فلم أستفق إلا بقرن الثعالب, فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني, فنظرت فإذا فيها جبريل, فناداني فقال: إن الله سمع قول قومك وما ردوا عليك, وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم", قال: "فناداني ملك الجبال وسلم علي, ثم قال: يامحمد! إن الله قد سمع قول قومك, وأنا ملك الجبال, وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك, إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا"

"وفي حديث عائشة: فلم أستفق إلا بقرن الثعالب"

الاستفاقة والإفاقة بمعنى: غير أن الأول أبلغ.

و"قرن الثعالب": جبل صغير بين مكة والطائف, و (القرن): الحبل الصغير, أي: لم أفق مما كنت فيه من الغنم والحيرة في الأمر إلا بما وجدت في هذا الموضع, وأوحي إلي فيه, فأقام الظرف مقام المظروف.

"وفيه: إن شئت أطبق عليهم الأخشبين"

<<  <  ج: ص:  >  >>