للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(الملك)

معناه: ذو الملك, والمراد به: القدرة على الإيجاد والاختراع, من قولهم: فلان يملك الانتفاع بكذا: إذا تمكن منه, فيكون الاسم على ذلك من أسماء الصفات كالقادر.

وقيل: التصرف في الأشياء بالخلق والإبداع والإماتة والإحياء فيكون من أسماء الأفعال كالخالق.

وظيفة العارف من هذا الاسم أن يعلم أنه المستغني في ذاته وصفاته عن كل شيء, وأن ما عداه مفتقر إليه في وجوده وبقائه, مسخر لحكمه وقضائه, فيستغني عن الناس رأسا, ولا يرجو ولا يخاف إلا إياه, ولا يتذلل لأحد سواه, ويتخلق به بالاستغناء عن الغير, والاستبداد بالتصرف في مملكته الخاصة التي هي قلبه وقالبه, والتسلط على جنوده ورعاياه من القوى والجوارح, واستعمالها فيما فيه خير الدارين وصلاح المنزلين.

(القدوس)

فعول من القدس, وهو الطهارة والنزاهة, ومعناه: منزه عم سمات النقص وموجبات الحدوث, بل المبرأ عما يدركه حس, أو يتصوره خيال, أو يسبق إليه وهم, أو يحيط به عقل, وهي من أسماء التنزيه.

وحظ العارف منه: أن يتحقق أنه لا يحق الوصول إلا بعد

<<  <  ج: ص:  >  >>