للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكبائر كل واحدة من هذه الخصال, أو مجموع هذه الخصال, وهو فاسد, وأما في حديث

أبي هريرة فلأن قوله:" اجتنبوا السبع الموبقات " – أي: المهلكات – لا يستدعي عدم وجوب

الاجتناب عن غيرها, ولا أن غيرها غير موبق, لا بلفظه ولا بمعناه, ومفهوم اللقب ضعيف

مزيف.

فإن قلت: ما وجه مخالفة أنس ابن عمر, فإنه روى:" شهادة الزور " بدل:"اليمين الغموس "؟

قلت: لعلها لاختلاف المجلس وتعدد الحديث, أو لنسيان كل واحد أو ذهوله عن واحد منهما.

والزور: الكذب, من: زورت بمعنى: قدرت, سمي به كما سمي بالحلق مجازا.

والغموس: الحلف الكاذب على ما مضى, سمي غموسا لأنه يغمس صاحبه في الإثم, وللفقهاء

خلاف مشهور في تعلق الكفار به.

...

٢٣ – ٣٥ – وقال:" اجتنبوا السبع الموبقات: الشرك بالله, والسحر, وقتل النفس التي

حرم الله إلا بالحق, وأكل الربا, وأكل مال اليتيم, والتولي يوم الزحف, وقذف المحصنات

المؤمنات الغافلات ", رواه أبو هريرة.

" وقوله في حديث أبي هريرة: والتولي يوم الزحف " معناه:

<<  <  ج: ص:  >  >>