للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ص: باب: السلام في الصلاة كيف هو؟]

ش: أي هذا باب في بيان كيفية السلام في الصلاة، والمناسبة بين البابين ظاهرة؛ لأن السلام لا يكون إلا عقيب التشهد في آخر الصلاة.

ص: حدثنا الربيع الجيزي وروح بن الفرج، قالا: ثنا أحمد بن أبي بكر الزهري، قال: ثنا عبد العزيز بن محمَّد الدراوردي، عن مصعب بن ثابت، عن إسماعيل بن محمَّد، عن عامر بن سعد، عن سعد - رضي الله عنه -: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يسلم في الصلاة بتسليمة واحدة: السلام عليكم".

ش: أحمد بن أبي بكر واسمه القاسم بن الحارث أبو مصعب الزهري المدني الفقيه، قاضي مدينة الرسول - عليه السلام -، شيخ الجماعة سوى النسائي.

ومصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي المدني، فيه مقال، فعن أحمد: ضعيف الحديث. وعن ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو حاتم: صدوق كثير الغلط ليس بالقوي. ووثقه ابن حبان. وروى له أبو داود والنسائي وابن ماجه.

وبقية الرجال ثقات.

وإسماعيل بن محمَّد بن سعد بن أبي وقاص المدني، وسعد هو ابن أبي وقاص مالك بن أهيب، أحد العشرة المبشرة.

وأخرجه أبو عمر بن عبد البر في "الاستذكار" (١): من حديث الدراوردي، عن مصعب بن ثابت، عن إسماعيل ... إلى آخره نحوه.

ثم قال: هذا وهم، وإنما الحديث كما رواه ابن المبارك وغيره، عن مصعب بسنده: "أنه - عليه السلام - كان يسلم عن يمينه ويساره".

وسنبين ذلك بتحقيقه إن شاء الله تعالى.


(١) "الاستذكار" (١/ ٤٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>