للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بسم الله الرحمن الرحيم

[ص: باب: الوتر]

ش: أي هذا باب في بيان الوتر وأحكامه، والمناسبة بينه وبين الأبواب التي قبله التي فيها أحكام الفرائض هي أن اتصاله بالفرض أقوى من اتصال النفل به، وهو في اللغة خلاف الشفع.

وفي "العباب": الوتْر -بالكسر- الفرد، والوَتر-بالفتح-: الذَّحْل، هذه لغة أهل العالية، فأما لغة أهل الحجاز فبالضد منهم، وأما تميم (١) فبالكسر فيهما، وقرأ الكوفيون -غير عاصم-: "والشفع والوتر" بكسر الواو.

وقال يونس في كتاب "اللغات": وتَرتُ الصلاة مثل أوتَرْتُها، وفي الحديث: "يا أهل القرآن أوْتِروا، فإن الله وتر يحب الوتر" (٢)، وكذلك: أوترت القوس ووتّرتُها أيضًا توتيرًا بمعنى إذا جعلتَ عليها الوَتَرَ بالتحريك.

ص: حدثنا ابراهيم بن أبي داود، قال: ثنا علي بن الجعد، قال: أنا شعبة (ح).

وحدثنا أبو بكرة بكار بن قتيية، قال: ثنا وهب بن جرير، قال: ثنا شعبة، عن أبي التَّيَّاح، قال: سمعت أبا مجلز يُحدّثُ عن ابن عمر - رضي الله عنهما -، عن النبي - عليه السلام - قال: "الوتر آخر الليل".

حدثنا سليمان بن شعيب الكَيْساني، قال: أنا عبد الرحمن بن زياد، قال: أنا شعبة، عن قتادة، قال: سمعت أبا مجلز فذكر مثله.

حدثنا سليمان، قال: أنا الخَصِيبُ بن ناصح، قال: أنا همام، عن قتادة، عن أبي مجلز قال: "سألت ابن عباس - رضي الله عنهما - عن الوتر، فقال: سمعت رسول الله - عليه السلام -


(١) طمس في "الأصل، ك"، والمثبت من "لسان العرب" (٥/ ٢٧٤)، و"عمدة القاري" (٧/ ٢).
(٢) أخرجه أبو داود في "سننه" (٢/ ٦١ رقم ١٤١٦)، والنسائي في "المجتبى" (٣/ ٢٢٨ رقم ١٦٧٥)، وابن ماجه في "سننه" (١/ ٣٧٠ رقم ١١٦٩) كلهم من حديث علي - رضي الله عنه -.

<<  <  ج: ص:  >  >>