للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه أحمد في "مسنده" (١): نا عفان، نا حماد، أنا حميد، عن الحسن، عن عمران بن الحصين قال: "تمتعنا على عهد رسول الله -عليه السلام- فلم ينهنا عنها، ولم ينزل فيها نهى".

ص: حدثنا سليمان، قال: ثنا الخصيب، قال: ثنا همام، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: "تمتعنا مع رسول الله -عليه السلام- فلما ولى عمر -رضي الله عنه- خطب الناس، فقال: إن القرآن هو القرآن وإن الرسول هو الرسول وإنهما كانتا متعتان على عهد رسول الله -عليه السلام-: متعة الحج فافصلوا بين حجكم وعمرتكم، فإنه أتم لحجكم وأتم لعمرتكم، والأخرى متعة النساء، فأنهى عنها وأعاقب عليها.

حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا سليمان بن حرب، قال: ثنا حماد، عن عاصم، عن أبي نضرة، عن جابر قال: "متعتان فعلناهما على عهد رسول الله -عليه السلام- نهانا عنهما عمر -رضي الله عنه- فلم نعد إليهما".

ش: هذان طريقان صحيحان:

الأول: عن سليمان بن شعيب، عن الخصيب بن ناصح، عن همام بن يحيى، عن قتادة، عن أبي نضرة -بفتح النون وسكون الضاد المعجمة- واسمه المنذر بن مالك بن قطعة العبدي ثم العوقي البصري، والعوقة بطن من قيس.

وأخرجه مسلم (٢): نا محمد بن المثنى وابن بشار قال ابن مثنى: نا محمد بن جعفر، قال: نا شعبة، قال: سمعت قتادة يحدث عن أبي نضرة قال: "كان ابن عباس يأمر بالمتعة وكان ابن الزبير ينهي عنها، قال: فذكرت ذلك لجابر بن عبد الله، فقال: [على يدي دار الحديث] (٣) تمتعنا مع رسول الله -عليه السلام-، فلما قام


(١) "مسند أحمد" (٣/ ٣٦٣ رقم ١٤٩٥٩).
(٢) "صحيح مسلم" (٢/ ٨٨٥ رقم ١٢١٧).
(٣) ليست في "الأصل، ك"، والمثبت من "صحيح مسلم".

<<  <  ج: ص:  >  >>