للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ص: باب: البدنة عن كم تجزئ في الضحايا والهدايا؟]

ش: أي هذا باب في بيان البدنة عن كم نفس تجزئ إذا ضحي بها، والبدنة تقع على الجمل والناقة والبقرة وهي بالإبل أشبه، وسميت بدنة لعظمها وسمنها.

ص: حدثنا فهد قال: ثنا يوسف بن بهلول قال: ثنا عبد الله بن إدريس قال: ثنا محمد بن إسحاق، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا: "خرج رسول الله -عليه السلام- عام الحديبية يريد زيارة البيت وساق معه الهدي، وكان الهدي سبعين بدنة وكان الناس سبع مائة رجل فكانت كل بدنة عن عشرة".

ش: رجالة ثقات ويوسف بن بهلول التميمي الأنباري نزيل الكوفة وشيخ البخاري، وابن شهاب هو محمد بن مسلم الزهري والمسور بن مخرمة بن نوفل القرشي له ولأبيه صحبة توفي رسول الله -عليه السلام- وهو ابن ثمان سنين، وقد روى عن رسول الله -عليه السلام- وصح سماعه عنه.

ومروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية الأموي ولد بعد الهجرة بسنتين وقيل: بأربع، ولم يصح له سماع من النبي -عليه السلام-، وقد روى عن النبي -عليه السلام- حديث الحديبية بطوله ولم ير النبي -عليه السلام-؛ لأنه خرج إلى الطائف طفلا، لا يعقل لما نفى النبي -عليه السلام- أباه الحكم وكان مع أبيه بالطائف حتى استخلف عثمان -رضي الله عنه- فردهما.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير" (١): ثنا أبو شعيب الحراني نا أبو جعفر النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن مسلم بن شهاب الزهري عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم أنهما قالا: "خرج رسول الله -عليه السلام- عام الحديبية يريد زيارة البيت لا يريد قتالا وساق معه الهدي سبعين بدنة وكان الناس سبع مائة رجل فكانت كل بدنة عن عشرة نفر".


(١) "المعجم الكبير" (٢٠/ ١٥ رقم ١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>