للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ص: باب نقش الخواتيم]

ش: أي هذا باب في بيان حكم نقش الخواتيم.

ص: حدثنا ابن أبي عمران، قال: ثنا محمَّد بن الصباح، قال: ثنا هشيم، عن العوام بن حوشب، عن الأزهر بن راشد، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تستضيئوا بنيران أهل الشرك، ولا تنقشوا عربيًّا، قال: فسألت الحسن عن ذلك، فقال: قوله: تنقشوا عربيا: لا تنقشوا في خواتيمكم محمَّد رسول الله، وقوله: لا تستضيئوا بنيران أهل الشرك: يقول: لا تشاوروهم في أموركم".

ش: ابن أبي عمران أحمد بن موسى الفقيه البغدادي.

ومحمد بن الصباح الدولابي البغدادي، شيخ البخاري ومسلم وأبي داود.

وهشيم هو ابن بشير، روى له الجماعة.

والعوام بن حوشب بن يزيد الواسطي، روى له الجماعة سوى أبي داود.

والأزهر بن راشد البصري ضعفه ابن معين، وقال ابن حبان: كان فاحش الخطأ. روى له النسائي.

وأخرج هذا الحديث (١): أنا مجاهد بن موسى الخوارزمي ببغداد، ثنا هشيم، أنا العوام بن حوشب، عن أزهر بن راشد، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله -عليه السلام-: "لا تستضيئوا بنار المشركين، ولا تنقشوا على خواتيمكم عربيًّا".

قوله: "لا تستضيئوا" قد فسره الحسن بأن معناه لا تشاوروهم في أموركم، ولا تأخذوا آراءهم، جعل الضوء مثلًا للرأي عند الحيرة، يقال: ضاءت وأضاءت بمعنى، أي استنارت وصارت مضيئة.


(١) "المجتبى" (٨/ ١٧٦ رقم ٥٢٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>