للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مجالس الحديث، وزيارة الإمام أصحابه في دورهم، ومداعبته صبيانهم.

[رجاله ستة]

الأول: محمد بن يوسف البخاريّ أبو أحمد البيْكَنْديّ عن ابن عُيَنْية، والنضر بن شُمَيل ووَكيع، وأبي مُسْهِر، وهشامَ بن سعيد الطَّالْقَانيّ، وغيرهم.

وروى عنه البخاريّ وعبد الله بن واصل، وأحمد بن سيّار المْروزِيّ، وعدة. قال الخليلي في "الإرشاد": ثقة متفق عليه، وإنما قلنا إنه المراد دون الفريابيّ؛ لأن البيهقي نص على أنه المراد، وذلك لأن الفريابيّ ليس له رواية عن أبي مُسْهر.

والبِيْكَنْدِي في نسبه نسبة، إلى بيكند، بكسر الباء وفتح الكاف وسكون النون، بلدة بين بخارى وجيحون، على مرحلة من بخارى، كانت بلدة كبيرة حسنة كثيرة العلماء، خربت منذ أزمان، وكل بلدة مما وراء النهر لها مزارع وقرى إلا بِيْكَنْد، فإنها وحدها، غير أن بها من الرباطات ما لا يوجد ببلد من البلدان، مما وراء النهر أكثر منها فيها نحو ألف رباط، ولها سور حَصين، ومسجد جامع، قد تُنُوِّق في بنائه وزُخرف محرابه , فليس فيما وراء النهر محراب مثله، ولا أحسن زخرفة منه. ينسب إليها جماعة من الأعيان منهم أربعة مشهورون.

الثاني: عبد الأعلي بن مُسْهِر بن عبد الأعلي بن مُسلم الغَسَّاني أبو مُسْهر الدمسهر الدمشقيّ، وكنية جده أبو قُدامة. قال أحمد: كان عندكم ثلاثة أصحاب حديث: مروانُ والوليدُ وأبو مُسْهرِ. وقال أيضًا: رحم الله أبا مسهر ما كان أثبته، وجعل يطريه. وقال أيضًا: كيّس عالم بالشاميين. وقال ابن معين: ما رأيت مذ خرجت من بلادي أحدا أشبه بالمشيخة من أبي مُسهر، والذىِ يحدث في البلد وفيها من هو أولى منه أحمق.

وقال محمد بن عثمان التَّنُوخِيّ: ما بالشام مثل أبي مُسْهِر، وذكره

<<  <  ج: ص:  >  >>