للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرج البخاري من حديث أبي سعيد الخُدري، قال: بينما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقسم ذات يوم قَسْمًا، فقال ذو الخُويصرة حُرقوص رجل من بني تميم يا رسول الله: اعدل. فقال: "ويلَكَ، ومَن يعدِل إذا لم أعدل؟! ". وأخرجه عبد الرزاق، ولكن قال فيه: إذ جاءه ذو الخُويصرة التميمي، وهو حُرقوص بن زهير.

قال ابن حجر: وعندي في ذكره في الصحابة وقفة.

والتميمي في نسبه مرَّ في السادس من بدء الوحي.

الرابع: ذو الخُويصرة اليماني، روى أبو موسى من طريق سليمان بن يسار، قال: طلع ذو الخويصرة اليماني وكان أعرابيًّا جافيًا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المسجد، فلما رآه النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: "هذا الذي بال في المسجد"، فلما وقف. قال: أدخلني الله وإياك الجنة، ولا أدخل غيرنا. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ويحَكَ احتظرتَ واسعًا"، ثم قام فدخل، فبال الرجل في المسجد، فصاح به الناس وعجبوا لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يسِّروا"، يقول علموه، فأمر رجلًا، فجاء بسَجل من ماء، فصبه على مباله.

وقصة الرجل الذي بال في المسجد في الصحيح بغير هذا السياق، ولم يسمَّ فيها الرجل من حديث أنس وأبي هريرة. وأخرجه ابن ماجه، وزاد فيه من طريق أبي هريرة: فقال الأعرابي بعد أن فقه: بأبي وأمي، فلم يؤنّب ولم يسب، فقال: "إن هذا المسجد لا يُبال فيه".

واليماني في نسبه مرَّ في الخامس والثلاثين من الإيمان.

[باب صب الماء على البول في المسجد]

أي: النبوي وغيره من سائر المساجد.

<<  <  ج: ص:  >  >>