للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحديث الخامس والعشرون]

حَدَّثَنَا عَبْدَانُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ غَسَلَ يَدَيْهِ، وَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ ثُمَّ اغْتَسَلَ، ثُمَّ يُخَلِّلُ بِيَدِهِ شَعَرَهُ، حَتَّى إِذَا ظَنَّ أَنْ قَدْ أَرْوَى بَشَرَتَهُ، أَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ.

قوله: "إذا اغتسل" أي: أراد الاغتسال كما مر.

وقوله: "يخلِّل بيده شعره" يعني شعر رأسه.

وقوله: "حتى إذا ظنَّ" يُحتمل أن يكون على بابه، ويكْتَفي فيه بالغلبة، ويُحتمل أن يكون بمعنى علم.

وقوله: "أروى" فعل ماضٍ من الإِرواء، يقال أرواه إذا جعله ريّانَ، والمراد بالبشرة هنا ما تحت الشعر.

وقوله: "أفاض عليه" أي: على شعره.

وقوله: "ثلاث مرات" بالنصب على المصدرية؛ لأنه عدد المصدر، وعدد المصدر مصدر.

وقوله: "ثم غسل سائر جسده" قد مرَّ في رواية مالك في أول كتاب الغُسل على جلده كله، فيُحتمل أن يُقال: إن سائر هنا بمعنى الجميع، جمعًا بين الروايتين.

قوله: "وقالت" أي: عائشة، هو معطوف على الأول، فهو متصل بالإسناد المذكور.

<<  <  ج: ص:  >  >>