للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "في الستر" يعني: لا في بقية الحديث، وللأصيلي: "في التستُّر"، وسبقت مباحث الحديث. فهنا متابعتان:

متابعة أبي عَوانة ذكرها البخاري موصولة فيما مر، في باب: من أفرغ بيمينه. ومرَّ تعريف أبي عَوانة في الرابع من بدء الوحي.

ومتابعة ابن فُضَيْل موصولة في "صحيح" أبي عَوانة الإسفراييني نحو رواية أبي عَوانة البَصْري.

وابن فُضَيْل هو مُحمد بن فُضَيْل بن غَزْوان -بفتح الغين- ابن جَرير الضَّبّي مولاهم الكوفي أبو عبد الرحمن.

قال أحمد: كان يتشيَّع، وكان حسن الحديث. وقال ابن مَعين: ثقة. وقال أبو زُرعة: صدوق من أهل العلم. وقال أبو حاتم: شيخ. وقال النَّسائي: ليس به بأس. وقال أبو داود: كان شيعيًّا محترفًا. وذكره ابن حِبّان في "الثقات"، وقال: كان يغلو في التشيُّع، صنف مصنَّفاتٍ في العلم، وقرأ القراءات على حمزة الزيات. وقال ابن سَعْد: كان ثقة صدوقًا كثير الحديث متشيِّعًا، وبعضهم لا يحتج به. وقال العِجْلي: كوفي ثقة شيعي، وكان أبوه ثقه، وكان عثمانيًّا. وقال ابن المديني: كان ثقة ثبتًا في الحديث. وقال الدارقطني: كان ثبتًا في الحديث إلاَّ أنه كان منحرفًا عن عثمان. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة شيعي. وقال أبو هاشم الرِّفاعي: سمعت ابن فُضَيْل يقول: رحم الله عثمان، ولا رحم من لا يترحَّم عليه. وقال: وصليت خلفه ما لا يُحصى، فلم يجهَرْ بالبسملة.

روى عن: أبيه، وإسماعيل بن أبي خالد، وعاصم الأحْول، والمُختار بن فُلْفُل، وهشام بن عُروة، والأعمش، وخلق كثير.

وروى عنه: الثوري، وهو أكبر منه، وأحمد بن حَنْبل، وإسحاق بن راهَوَيه، وقُتَيْبة، وأبو سعيد الأشَج، ومحمد بن سَلاَم البِيْكَنْدي، وخلق.

<<  <  ج: ص:  >  >>