للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحديث الخامس عشر]

حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فِي سَفَرٍ فَقَالَ: "يَا مُغِيرَةُ، خُذِ الإِدَاوَةَ". فَأَخَذْتُهَا فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى تَوَارَى عَنِّي، فَقَضَى حَاجَتَهُ، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ شَامِيَّةٌ، فَذَهَبَ لِيُخْرِجَ يَدَهُ مِنْ كُمِّهَا فَضَاقَتْ، فَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ أَسْفَلِهَا، فَصَبَبْتُ عَلَيْهِ فَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، ثُمَّ صَلَّى.

قوله في سفر، أي في غزوة تبوك، سنة تسع. وقوله: "جُبة شامية" أي من نسج الكفار الفارين بالشام؛ لأنها إذا ذاك كانت دارهم. وقوله: "فضاقت" أي الجبة، لأن الثياب الشامية كانت حينئذ ضيقة الأكمام، وقد استوفي الكلامُ على مباحث هذا الحديث في باب المسح على الخفين.

[رجاله ستة]

الأول: يحيى بن موسى البلخيّ، ويحتمل أنه يحيى بن جَعفر بن أَعْيُن، وقد مرَّ كل منهما في التاسع عشر من كتاب الحيض.

والثاني: أبو معاوية محمد بن خازم، وقد مرَّ في الثالث من كتاب الإيمان، ومرَّ الأَعمش، وهو سليمان بن مهران في الخامس والعشرين منه، ومسروق بن الأَجدع في السابع والعشرين منه أيضًا، ومرَّ المغيرة بن شعبة في الحادي والخمسين، آخر حديث منه.

السادس: مسلم بن صُبَيح، بالتصغير، أبو الضُّحى الهَمْدانيّ الكوفيّ العطار، وقيل: مولى آل سعيد بن العاص، ذكره ابن حبّان في الثقات، وقال ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>