للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحديث السادس عشر]

٢٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ النَّاسَ يُعْرَضُونَ عَلَيَّ وَعَلَيْهِمْ قُمُصٌ مِنْهَا مَا يَبْلُغُ الثُّدِيَّ، وَمِنْهَا مَا دُونَ ذَلِكَ. وَعُرِضَ عَلَيَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ يَجُرُّهُ» قَالُوا. فَمَا أَوَّلْتَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الدِّينَ».

قوله: "بينا أنا نائم" أصل بينا بين، ثم أُشْبعت الفتحة، وفيه استعمال بينا بدون إذا، وبدون إذ وهو فصيح عند الأصمعي، وإن كان الأكثر على خلافه، ففي هذا الحديث حجة.

وقوله: "رأيتُ الناس" من الرؤيا الحُلُمية على الأظهر، أو العلمية، وحينئذ تطلب مفعولين، وهما: الناس، ويُعرضون علي أي يظهرون لي، وقيل: من الرؤية البصرية، فتطلب مفعولًا واحدًا، وهو الناس، وحينئذٍ يكون يعرضون جملة حالية.

وقوله: "وعليهم قُمُصٌ" بضم الأوَّلَين جمع قميص، والجملة حالية.

وقوله: "منها ما يبلُغُ الثُّدِيّ" ما موصول مبتدأ خبره منها، والثدي مفعول به، وهو بضم الثاء وكسر الدال وتشديد المثناة التحتية جمع ثَدْي بفتح الثاء وسكون الدال، يذكر ويؤنث للمرأة والرجل والحديث يرد على من خصه بها, ولعل قائل هذا يَدَّعي أنه أُطْلق في الحديث مجازًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>